استنكرت مختلف جمعيات المجتمع المدني في ولاية تيزي وزو والمواطنين وكذلك الأئمة عبر كامل التراب الوطني، ما قام به العديد من الأشخاص بانتهاك حرمة رمضان علنا، منتصف النهار البارحة، في وقفة استفزازية غير مبررة، حيث دعوا إلى تفعيل آليات القانون من أجل صد هذه التصرفات المشينة من هؤلاء، ومعاقبتهم من أجل عدم تكرار مثل هذه التصرفات التي تمس بالأخلاق والآداب العامة للمجتمع الجزائري المسلم، ففي الحين انطلقت حملات استنكارية واسعة على شبكات التواصل الاجتماعي الفايسبوك تندد بمثل هذه الانتهاكات ودعت إلى تسليط العقوبة ضدهم من أجل عدم تكرار مثل هذه الصور التي تخدش حياء المجتمع المحلي في تيزي وزو والمجتمع الجزائري. * إمام بن عكنون يعتبرها ازدراء للدين الإسلامي من جهته استنكر الشيخ نصر الدين خالف أمام مسجد عرفات ببن عكنون، من هذه التصرفات خلال شهر الفضيل، وقال أن مثل هذه الفئات لم تحترم شعائر المسلمين والإسلام، وهو تعدٍ على فريضة من فرائض الله كما وضع مثل هذه التصرفات في خانة ازدراء الدين الإسلامي. ودعا الإمام خلال اتصال ل«السياسي» أمس، قوات الأمن إلى تعزيرهم ومعاقبتهم إذا كانوا مسلمين وأخلوا بالأخلاق والآداب العامة للمسلمين خلال شهر رمضان، وقال المتحدث أنه ما فعلوا ذلك وهم على دين الإسلام فهم مرتدين، وقال المتحدث أنه حتى في الدول الغربية يتم احترام شعائر المسلمين فكيف لهؤلاء الذين يعيشون في بلد مجتمعه إسلامي أن ينتهكوا حرمة رمضان علنا، أما إذا كانوا ملحدين فهم بعيدون عن الإسلام كل البعد إلا أنهم يجب أن يحترموا الأخلاق والآداب العامة في المجتمع الذي يعيشون فيه. القانون الجزائري يعاقب على مثل هذه التصرفات أما المحامي بشير مناد رئيس الاتحاد الوطني للمحامين الجزائريين، فقد أكد أن الدستور الجزائري واضح المعالم وحدد الإسلام دين الدولة الجزائرية، وبالتالي على كل الأشخاص أن يتقيدوا بالآداب العامة والأخلاق للشخص المسلم، كما اعتبر أن انتهاك شهر رمضان يعاقب عليه القانون دون أن يفصح عن نوعية العقوبة وكيفية تطبيقها، في حين طرح المتحدث فكرة أخرى متعلقة بالصلاة حيث قال بأن الصلاة في الدين الإسلامي أسبق من الصوم، وهناك العديد من المواطنين لا يصلون ويؤدون فريضة الصيام ويوجد هناك العكس، وفي نفس السياق قال بأن القانون الجزائري يمنع مثل هذه التصرفات في المجتمع خاصة وأن المجتمع كله يؤدي عبادة الله وهي فريضة الصيام. * حملة استنكارية على الفايسبوك تدعو لمعاقبة الفاعلين وقد انتقلت صور هؤلاء الأشخاص كالنار في الهشيم على مستوى شبكات التواصل الاجتماعي الفايسبوك خاصة من طرف مواقع التواصل الخاصة بالجمعيات، مخلفة استنكارا كبيرا جدا، دعا فيها البعض إلى تسليط عقوبة قاسية ضد هؤلاء الذين يريدون تشويه روحانية رمضان في المجتمع الجزائري، وقد علق صاحب صفحة «مجاهد أصيل» على هذه التصرفات حيث وصف هؤلاء الأشخاص على أنهم المتاجرين بالقضية الأمازيغية ولم يكتفوا بالمتاجرة واتجهوا إلى المجاهرة بمعصية الله والإفطار في رمضان علنا، وقال بأن «أحرار القبائل يدينون بشدة هذه التصرفات الغبية والتي تنم عن حقد وكراهية لا مبرر لها، فلا أحد أجبركم على الصوم ولكن مثل هذه الاستفزازات الغبية لا تنم إلا عن نفس حاقدة ومريضة .. والحمد لله أن في منطقة القبائل الأبية والصامدة رجالها ونساءها الحقيقيين الذين يمثلون الثقافة الأمازيغية الراسخة في هذا الوطن وليس الفرنَسة الممسوخة»، في حين ردت إحدى الصفحات أن الناس يترفعون بأخلاقهم وعلمهم ببناء مجتمع قوي متماسك والبعض الآخر يفتخر بأنه انتهك حرمة رمضان.