إحباط محاولة تهريب 4800 لتر مازوت وحجز 60 قنطار من القنب الهندي بوادي سوف أفادت مصادر مقربة من إدارة الجمارك أن المديرية العامة للجمارك قامت بالتنسيق مع وزارة الداخلية باتخاذ تدابير رقابية وأمنية جديدة على مستوى الشريط الحدودي بين الجزائروتونس، حيث شرعت مصالح الأمن بولاية الوادي في تجسيد مخطط محكم عبر الصحاري الشرقية المتاخمة للحدود الذي يعتبر أحد أهم المنافذ للمهربين الذين يستغلون أيام عيد الفطر المبارك ومختلف الأعياد الدينية والوطنية من كل سنة، لتنفيذ مخططاتهم، بسبب انخفاض التأهب الأمني وتقلص التغطية في مثل هذه المناسبات، وهي الثغرة التي تفطنت لها مصالح الأمن المشتركة هذه السنة وسارعت لضبط مخطط أمني واسع النطاق عبر هذه الصحاري الشاسعة. وأفادت ذات المصادر أن الإجراءات التي تم اتخاذها في إطار تشديد المراقبة، تتمثل في تنصيب 23 مركزا حدوديا جديدا مجهزا لمراقبة حركة تنقل الأشخاص والمركبات على الحدود، على أن تكون هذه المراكز مرتبطة فيما بينها بواسطة منظومة سمعية بصرية مشكلة من كاميرات مراقبة تعمل على مدار 24 ساعة، ومجهزة بنظام الرؤية الليلية. وتهدف مصالح الجمارك من خلال هذه المراكز إلى تكثيف وتشديد المراقبة لمنع نشاطات التهريب التي تفاقمت حدتها في خلال الأشهر الماضية، عقب الاضطرابات السياسية والأمنية التي تعيشها تونس، وتردي الأوضاع الأمنية والاقتصادية والسياسية في ليبيا، الأمر الذي أدى إلى بروز عصابات تهريب منظمة تختص في كل المواد والسلع والأجهزة، خاصة منها المواد الغذائية المدعمة من طرف الجزائر. وكانت مصالح الجمارك ووزارة الداخلية قد أشارت خلال الفترة الأخيرة إلى نشاط عصابات تهريب منظمة ومجهزة بوسائل حديثة، تمكنها من عبور المسالك الجبلية الوعرة المنتشرة على طول الحدود، والتي يصعب مراقبتها خاصة في الليل، في ظل نقص عدد أعوان حرس الحدود والجمارك وقلة عدد مراكز المراقبة. وأظهرت عمليات مطاردة المهربين من طرف مصالح الجمارك والدرك الوطني، على مستوى الشريط الحدودي الشرقي، والتي أدت إلى حجز مئات المركبات والشاحنات وأطنان من المواد الغذائية وكميات هائلة من البنزين، أن عصابات التهريب الناشطة بالمنطقة تتشكل من جزائريين وتونسيين، وتعتمد على تجهيزات متطورة وتبتكر الحيل التي يصعب التفطن إليها من طرف المصالح الأمنية. وذكرت مصالح الجمارك بالوادي، أن المهربون يستغلون هذه الأيام الأخيرة من الشهر الفضيل وأيام عيد الفطر لتجسيد مخططاتهم الإجرامية في حق المواطن والاقتصاد الوطني، وكشفت عن حجز أعوان الجمارك ل 4800 لتر من المازوت بعد إحباط محاولة تهريبه نحو تونس، وأشارت إلى أن العملية استهدفت شاحنة قديمة من النوع العسكري قادمة من ولاية الوادي في اتجاهها إلى الحدود الشرقية للبلاد، حيث قامت الفرقة المتنقلة للجمارك بالوادي بعملية حجز المازوت على مسافة 5 كلم من قرية ”السباييس” ببلدية بن قشة الحدودية المتاخمة لتونس، بعد أن قامت الفرقة بتتبع الشاحنة. من جانب آخر، ذكرت السلطات الأمينة أن كمية المخدرات الفعلية التي حجزتها الفرقة المتنقلة للجمارك ببلدية اسطيل، بالتعاون مع عناصر من الجيش الشعبي الوطني التابعة للناحية العسكرية الرابعة، قدرت ب 5975 كلغ أي قرابة 60 قنطارا من القنب الهندي. نور الدين بوكراع/ محمد السوفي