تحتدم المواجهات بين أكراد سوريا والجماعات المتطرفة حيث يشهد الشريط الحدودي مع تركيا مواجهات عنيفة بين الأكراد ومقاتلي ”جبهة النصرة” أسفرت عن سقوط ضحايا من المدنيين ودمار عددا كبيرا من القرى الكردية، فيما يواصل الجيش الحر تقدمه واستيلاؤه على مخازن السلاح في نقط مختلفة. لم يستثن الصراع في سوريا المناطق الكردية في الشمال والشمال الشرقي للبلاد، وبعد دعوة اللجان الشعبية التابعة للأقلية الكردية إلى النفير العام وحمل السلاح لمواجهة التنظيمات الإسلامية المتطرفة أصبحت الجبهة الشمالية مفتوحة على اشتباكات يومية بين الأكراد والجماعات المتشددة، حيث قام مقاتلون من ”جبهة النصرة” بحسب مصادر كردية باختطاف ما يزيد على 200 كردي، كما يتهم الأكراد الجماعة بتنفيذ عمليات تهجير وحصار منظم بحق أهالي القرى الكردية، لتبقى الجبهة مفتوحة على مصراعيها بين الأكراد ومقاتلي النصرة، على الجهة الأخرى من سوريا يتواصل القتال بين الجيش النظامي والحر، وأكد ناشطون سوريون أن مسلحي المعارضة استطاعوا الاستيلاء على مخازن للذخيرة تابعة للجيش السوري في منطقة القلمون شمال غرب دمشق، مشيرين إلى أن المخازن تحتوي على مضادات للدروع وصواريخ ”غراد”. وأوضح النشطاء أن مقاتلين من ”لواء الاسلام” و”جبهة النصرة” وكتيبة ”التوحيد” وقوات المغاوير وكذا ”كتائب شهداء القلمون” سيطروا على ثلاثة مستودعات للذخيرة قرب بلدة قلدون في القلمون بعد اشتباكات عنيفة وقعت ليلة السبت إلى الأحد، وأكد النشطاء أن المستودعات تضم أسلحة مضادة للدروع وصورايخ أرض أرض من طراز ”غراد” وذخائر متنوعة أخرى. على صعيد الوضع الإنساني ناشدت فاليري آموس وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة ومنسقة شؤون الإغاثة الطارئة أطراف النزاع في سوريا السماح للعاملين في مجال تقديم المساعدات الإنسانية بالوصول إلى جميع المحتاجين من المدنيين في كافة أرجاء البلاد، وحذرت المسؤولة الأممية من أن استمرار إخفاق أطراف النزاع في حماية المدنيين من نيران الحرب التي ترفع يوميا عدد القتلى، وأكدت آموس أن الآلاف من المدنيين محاصرون في مناطق متفرقة من قبل القوات الحكومية وجماعات المعارضة، وأضافت وكيلة الأمين العام أن العاملين في المجال الإنساني بحاجة إلى دعم للوصول بأمان إلى جميع المحاصرين في البلاد، مؤكدة حيادية مهام العاملين في المجال الإنساني وطالبت بضرورة فصل جهود المساعدات الإنسانية عن الأجندات السياسية.