نفت مصادر أوروبية تطرق وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي خلال اجتماعهم المرتقب غدا الاثنين، إلى مسألة تسليح المعارضة السورية، في تأكيد على أن الاتحاد ما يزال متمسكا بأجندة الحل السياسي والعمل على تجسيد مؤتمر جنيف الثاني، في الوقت الذي صرح فيه أحمد الجربا رئيس الائتلاف المعارض خلال زيارته إلى المملكة العربية السعودية أنه لم يعد يؤمن بقدرة المؤتمر الدولي على إيجاد حل للأزمة السورية، معتبرا أن الحديث عن الحل السلمي تجاوزه الزمن مع مرور السنة الأولى على الثورة ضد النظام. وأكد الجربا أن الجولة التي تقوده إلى عدد من الدول الداعمة للثورة السورية ستركز على حق الشعب السوري في الحصول على السلاح لترجيح كفته لصالح الجيش الحر وخلق ميزان قوي يجبر النظام السوري على التفاوض على أساس شروط الائتلاف، كما طالب الدول الداعمة للمعارضة بإرسال المساعدات الإنسانية بالنظر لتأزم الوضع الإنساني، وهو ذات المحور المنتظر أن يناقشه وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي غدا ببروكسيل، حيث سيتم الاستماع لتقرير وزيرة خارجية الاتحاد “كاثرين آشتون” حول التطورات في سوريا، خاصة فيما يتعلق بوضعية اللاجئين والنازحين. ميدانيا، أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان استمرار الاشتباكات بين القوات النظامية والجماعات المسلحة في مناطق متفرقة من المحافظات السورية، فيما أشارت لجان تنسيق الثورة إلى أن الكتائب المنضوية تحت لواء الجيش الحر تمكنت من السيطرة على مواقع عسكرية تابعة للقوات النظامية في ريف دمشق وفي محافظة حلب، فيما أفادت تقارير إخبارية تجدد الاشتباكات والمعارك بالأسلحة الثقيلة في محافظة الحسكة شمال شرق سوريا بين جماعة كردية مسلحة وعناصر من كتائب جبهة النصرة المتطرفة والمصنفة دوليا في خانة الجماعات الإرهابية، في تأكيد على أن الجماعة الكردية المسلحة تمكنت من طرد عناصر جبهة النصرة من المنطقة.