أسفرت عملية مداهمة فجائية لمصالح أمن ولاية عنابة ليلة أول أمس، على توقيف 20 شخصا يمارسون التجارة الفوضوية عبر مختلف أحياء وأزقة وسط عنابة، حيث حجز عند البعض منهم أسلحة بيضاء وهراوات حديدية. وتأتي هذه العملية في سياق محاربة تجارة الأرصفة، التي انتعشت مؤخرا مع اقتراب موعد عيد الفطر المبارك، فقد عاد آلاف التجار الذين لم يستفيدوا من الأسواق المغطاة التي كان قد أمر ببنائها الوزير الأول قبل حلول الشهر المبارك خلال آخر زيارة له للولاية، لممارسة أنشطتهم التجارية غير القانونية عبر كامل أحياء المدينة، مع العلم أن أسواق الخضر والفواكه الفوضوية هي الأخرى كانت قد عادت مجددا قبالة الضاحية الغربية للمدينة، ما يطرح عديد التساؤلات حول وجهة أموال بناء أسواق تسع التجار الفوضويين الذين تعج بهم عنابة أكثر من أي وقت مضى. ونتيجة للاتساع غير المسبوق لرقعة تجارة الأرصفة، شنت المصالح الأمنية عمليات مطاردة لهؤلاء التجار، البعض منها تحول لمواجهات دامية ضد عناصر الأمن انتهت بتوقيف عدد منهم وتقديمهم للسيد وكيل الجمهورية لدى محكمة عنابة مع حجز أطنان من السلع المتمثلة في الألبسة والأحذية. ويذكر أن عدد التجار الفوضويين الذين ينحدرون من ولاية عنابة إلى جانب القادمين من باقي الولايات يتعدى 5 آلاف تاجر، مع الإشارة أنه لم يتم بعد الفصل في مصير 700 تاجر كانوا ينشطون في سوق الحطاب للملابس، الذي كان قد تعرض لحريق مهول سنة ال2010.