6 جرحى في شجار بين الباعة الفوضويين على الأماكن بوسط المدينة خلف شجار عنيف وقع سهرة أول أمس بين العشرات من الشبان بشارع قومبيطا وسط مدينة عنابة 6 جرحى، جلهم من أصحاب طاولات التجارة الفوضوية، حيث أن تسابق الباعة غير الشرعيين من أجل الظفر بأماكن لعرض سلعهم و بضاعتهم في السهرة أدى إلى إندلاع مواجهات إستعملت فيها الأسلحة البيضاء من خناجر و سكاكين، قبل أن يتم التحكم في الوضع بتدخل وحدات الأمن. و حسب بعض المصادر فإن عشرات الشبان الذين إعتادوا على مزاولة نشاطهم بصفة يومية على مستوى شارع إبن خلدون أصبحوا مجبرين على العمل في السهرة، على خلفية حملة المطاردة التي باشرتها وحدات الأمن لردع الباعة الفوضويين، سيما و أن تجار الطاولات يعرضون الخضر و الفواكه، و الحلويات بشتى أنواعها، و حتى الخبز و باقي المواد الإستهلاكية. لكن الأوضاع أخذت مجرى مغايرا بعد إتساع قائمة مستغلي الأرصفة لمزاولة النشاط التجاري بطريقة غير شرعية خلال شهر رمضان، إذ أن الشبان الذين إعتادوا على شغل الشارع المحاذي لسوق السمك إعتبروا أنفسهم الأولى بالحصول على أماكنهم المعتادة، إلا أن مجموعة أخرى من شبان الأحياء المجاورة للسوق المغطاة سيطرت على الأماكن قبل أن تندلع مشادات و مواجهات عنيفة بين الباعة الفوضويين، إستعملت فيها مختلف أنواع الأسلحة البيضاء من خناجر و سيوف، فكانت الحصيلة تسجيل 6 جرحى، أصيبوا بجروح خفيفة، من دون وجود أية حالة خطيرة، في الوقت الذي تدخلت فيه وحدات الأمن في السهرة و منعت الباعة الفوضويين من عرض سلعهم على مستوى شارع قومبيطا، على خلفية المعارك التي وقعت بين الشبان. على صعيد آخر تواصل وحدات الأمن حملة مطاردتها للباعة الفوضويين الذين يزاولون نشاطهم بطريقة غير شرعية في مختلف أحياء المدينة، خاصة بسوقي الحطاب و قومبيطا، و كان الموعد مساء أول أمس مع الفضاء التجاري المحاذي لحي " مارسيس " بوسط المدينة، حيث أن مجموعة من الباعة تنحدر غالبيتهم من حي لاكولون حاولت مواصلة إستغلال الأرصفة و الطريق العمومي لعرض البضائع و السلع للبيع، لتندلع إثرها احتجاجات الشبان الذين رفضوا التخلي عن ممارسة نشاطهم الفوضوي. مما أدى إلى حدوث فوضى في الشارع الرئيسي المحاذي لسوق الحطاب، قبل أن تتمكن فرق التدخل السريع من إحكام سيطرتها على الوضع، و إرغام الباعة الفوضويين على الإنصياع لتعليمات وحدات الأمن، و بالتالي إخلاء المكان، مع توقيف 5 منهم، كانوا من المتسببين في الفوضى التي حصلت، حيث تم إقتياد الموقوفين إلى مقر الأمن للتحقيق معهم. وتتواصل هذه الحملات تطبيقا للتعليمات التي أصدرها والي عنابة، و القاضية بردع التجارة الفوضوية، و تطهير الشوارع و الأزقة من الباعة غير الشرعيين، لأن شهر رمضان يعد الفرصة المناسبة التي يستغلها هؤلاء الباعة لتحويل الأرصفة والطرقات والأزقة إلى محلات متنقلة تعرض فيها مختلف أنواع الخضر و الفواكه و المواد الاستهلاكية و حتى الألبسة والأواني المنزلية. الأمر الذي ينعكس بصورة مباشرة على حركة المرور و صعوبة تنقل المواطنين، خاصة على مستوى الشوارع و الأزقة الرئيسية بوسط المدينة ،على الرغم من توفير بلدية عنابة لسوق جواري أسبوعي يتسع لأزيد من 400 تاجر بجانب المركب الرياضي 19 ماي 56 إلى الغرب من عاصمة الولاية.