عاشت أحياء ولاية عنابة، أمس، إنزالا غير مسبوق لعناصر الشرطة ومكافحة الشغب الذين تولت فرقة خاصة منهم عمليات اكتساح أزقة شارع ابن خلدون، الحطاب، حي بوسكارة، وغيرها من مناطق وسط المدينة، في محاولة لضبط النظام العام ومنع عودة التجار الفوضويين، الذين كانوا قد دخلوا في مواجهات ضدهم خلال محاولة منعهم من عرض منتجاتهم قبالة سوق الحطاب نهار أول أمس، ما أسفر عن اندلاع فوضى عارمة على خلفية تهديد المئات من هؤلاء التجار الفوضويين بتصعيد الوضع. وتعززت أحياء مدينة عنابة بأعداد إضافية من عناصر الشرطة، التي انتشرت بشكل واسع عبر كامل المساحات العمومية للمدينة، مع فرض حصار أمني على مقر الولاية، منعا لأي محاولات اقتحام قد يعمد لها التجار الفوضويين، علما أن أصحاب المحلات القارة كانوا قد عزفوا عن فتح محلاتهم، خوفا من عمليات النهب والسرقة التي يتعرضون لها عند اندلاع أي مواجهات بين العناصر الأمنية والباعة الفوضويين، بسبب حجز كميات من الألبسة والمواد الغذائية، مع تسخير شاحنة تابعة للبلدية خاصة بجمع عربات البيع ومختلف الوسائل التي يتم الاستعانة بها في عرض مختلف السلع، لهؤلاء التجار، الذين كانوا دائما محل شكاوى من أصحاب المحلات القارة والسكان بسبب نشاطهم وما يسببه من انتشار واسع للاعتداءات والسرقة نهارا جهارا في حق المواطنين.