طالب الاتحاد العام للتجار والحرفيين الجزائريين بتوسيع نظام المداومة لباقي النشاطات التجارية الأخرى خلال الأعياد والمناسبات، من أجل ضمان الحد الأدنى من الخدمات للمواطنين، لتشمل المواد الغذائية، المطاعم، المقاهي ومختلف وسائل النقل، وألا تقتصر فقط على الخبازين، منتقدا في السياق ذاته غياب دور البلديات والتقصير المسجل من طرف مديريات التجارة في الولايات بعدم إشراك ممثلي التجار في إعداد قوائم المداومين. أرجع الاتحاد العام للتجار والحرفيين الجزائريين أسباب إخلال التجار في ضمان المداومة خلال يومي العيد إلى عدة أسباب حصرها في انقطاع التيار الكهربائي الذي شهدته بعض الولايات، على غرار تيبازة، الجزائر العاصمة، وهران و5 ولايات في شرق البلاد، ما دفع الخبازين إلى غلق مخابزهم وتسريح العمال، خصوصا الذين يسكنون خارج المدن التي يزاولون فيها نشاطهم قصد السماح لهم بقضاء عطلة عيد الفطر مع أسرهم وأقاربهم. الأمر الآخر الذي أشار إليه الناطق الرسمي لاتحاد التجار والحرفيين الجزائريين، الحاج الطاهر بولنوار، أمس في تصريح ل”الفجر”، يتعلق بتقصير وإخلال مسؤولي مديريات التجارة على مستوى الولايات في إشراك ممثلي التجار لتحضير وإعداد قوائم التجار المداومين وهذا قصد تمكين (ممثليهم) من معرفة التجار المؤهلين الذين يقومون بالمداومة وفق ما يقتضيه القانون المنظم لها لضمان توفير الخدمات للمواطنين. كما انتقد المتحدث غياب دور البلديات في التنسيق مع مصالح مديريات التجارة على المستوى المحلي وممثلي التجار، حيث ساهم هذا الأمر في عدم تلقي التجار لتسخيرات المداومة، وهو ما برره العديد منهم لما قصدهم أعوان المراقبة والتفتيش قصد الاطلاع على السير الحسن لعملية المداومة حيث تفاجأوا بغلق المخابز. وفي السياق ذاته، كشف المتحدث ذاته أن المعنيين من التجار الذين أخلوا بتعليمات وزارة التجارة وضربوها عرض الحائط، ولم يقوموا بالمداومة هم في الحقيقة الخبازون، وسيتعرضون إلى عقوبات مالية تفرض عليهم غرامات والغلق ويقدر عددهم بنحو الألف خباز. وطالب الناطق الرسمي للاتحاد العام للتجار والحرفيين الجزائريين، الحاج الطاهر بولنوار، بضرورة توسيع النشاطات التجارية لتشمل نشاطات أخرى على غرار بائعي المواد الغذائية، والخضر والفواكه، والتي اشتكى أصحابها من الفلاحين وأصحاب غرف التبريد الذين يرفضون مع كل مناسبة أو عيد تزويدهم بما يحتاجون إليه، كما يجب أن يشمل توسيع نظام المداومة لأصحاب المقاهي والمطاعم، ووسائل النقل المختلفة قصد ضمان الخدمة العمومية وتوفيرها للمواطنين في مختلف المناسبات والأعياد.