انطلق أمس حزب التجمع الوطني الديمقراطي في انتخاب اللجان الولائية المكلفة بالإعداد للمؤتمر القادم للحزب، عبر بعض ولايات الوطن، من خلال عقد جمعيات عامة وإعطاء فرصة للمناضلين في انتخاب اللجان المكلفة بالتحضير لهذا الموعد، استعدادا للشروع في مناقشة اللوائح الحزبية في المؤتمرات الجهوية التسعة. وأعطى الأمين العام للحزب بالنيابة عبد القادر بن صالح، تعليمات في اجتماعه للمناضلين بالإسراع في الانتهاء من انتخاب اللجان الولائية حتى يكون الأرندي جاهزا للمؤتمر المقرر يومي 18 و19 سبتمبر القادم، حيث تتمحور لوائح المؤتمر الرابع للأرندي في مشروع النظام الداخلي للمؤتمر، وهو أمر مهم لأنه يحدد طريقة سير الأشغال وإدارتها ومنه نتائجها، كونه المشروع الذي تتفرع عنه جميع المشاريع الأخرى الخاصة بتسيير الحزب للمرحلة القادمة. ويعد مشروع لائحة القانون الأساسي أهم نقطة على الإطلاق في اللقاءات الجهوية القادمة التي ستعقد مباشرة بعد الانتهاء من تنصيب اللجان الولائية، تليها مناقشة مشروع اللوائح السياسية، الاقتصادية، الاجتماعية والثقافية، وأخيرا مشروع لائحة برنامج عمل الحزب، ومن المقرر أن تحدد جميع تلك اللوائح وتناقش خلال المؤتمرات الجهوية التسع التي ستكون بدايتها شهر نوفمبر الداخل، وتكون متبوعة بمؤتمر خاص بأبناء الجالية في الخارج. وعلى الرغم من هدوء العاصفة ببيت الأرندي، غير أن التقيد بالجدول الزمني الذي حدده الأمين العام بالنيابة يبقى محل شكوك، لأن العديد من المناضلين يبحثون عن التموقع في مراكز مهمة في المؤتمر القادم للحزب، ويبحثون عن فرص من أجل الظفر بعضوية في لجان أمانات حساسة، التي بيدها الفصل وتدبير أمور الحزب إزاء الأحداث السياسية، واتجاه المؤسسات الأخرى كالحكومة والبرلمان. ولا يريد الأرندي أن يفوت فرصة الانتهاء من تجديد بيته بسرعة للتحضير للانتخابات الرئاسية التي لم يحسم بعد موقفه منها، بمعنى المشاركة فيها بمرشح له أو دعم مرشح السلطة، حسب مستجدات المرحلة القادمة، وهو موعد مهم يرفض الارندي أن يبقى غير فاعل فيه بالنظر للأدوار التي لعبها الحزب في جميع الاستحقاقات التي شهدتها البلاد منذ تاريخ تأسيسه إلى غاية اليوم.