تبنى تنظيم “الدولة الإسلامية في العراق والشام” التابع للقاعدة، موجة الهجمات التي استهدفت بغداد ومناطق عراقية أخرى ثالث أيام العيد وأوقعت عشرات القتلى ومئات الجرحى، يحدث ذلك فيما استنفر رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي قوات الجيش لمطاردة المجموعات المسلحة. وقال التنظيم في بيان نشرته مواقع جهادية عدة إن الدولة الإسلامية استنفرت جانبا من الجهد الأمني في بغداد وولاية الجنوب وغيرها لتوصل رسالة سريعة رادعة في ثالث أيام عيد الفطر، إلى الشيعة تهددهم بأنهم سيدفعون ثمنا غاليا جزاء ما تقترفه أيديهم، وأن التنظيم سيزعزع أمنهم ليل نهار، وتزامن تبني القاعدة الهجمات مع إعلان رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي عن بدء حملة عسكرية واسعة بمنطقة الأنبار والجزيرة ونينوى غرب العراق، وفي صحراء الأنبار لملاحقة المجموعات المسلحة، عقب يوم دام هزت فيه سلسلة تفجيرات مدن عدة في البلاد، وأسفرت عن مقتل أكثر من 80 عراقيا، ردا على تصاعد أعمال العنف في البلاد مؤخرا، كما أفاد مصدر بوزارة الداخلية العراقية بأن عمليات بغداد وبالتعاون مع وزارتي الداخلية والدفاع، بدأت بتنفيذ خطة أمنية تقضي بقطع أغلب الطرق الرئيسية بالعاصمة، وفتح طرق من مسار واحد للتنقل، كإجراء احترازي لمنع تكرار التفجيرات التي تستهدف أماكن وجود المدنيين في بغداد. ميدانيا، أصيب أمس 7 عراقيين على الأقل في تفجير سيارة مفخخة استهدفت مسجدا شمالي محافظة بابل وسط العراق، كما قتل 3 جنود عراقيين وأصيب 6 آخرون نتيجة انفجار عبوة ناسفة في منطقة جرف الصخر شمال المحافظة استهدفت دورية تابعة لقوات سوات، يذكر أن أكثر من 80 شخصا قتلوا أمس الأول في العراق إثر 16 تفجيرا ضرب البلاد بعد شهر رمضان الذي كان الأكثر دموية منذ سنوات.