أعلن تنظيم ما يعرف ب”دولة العراق الإسلامية” التابع لتنظيم القاعدة الإرهابي، أمس الجمعة، مسؤوليته عن التفجيرات الدامية التي شهدتها بغداد وعدة مدن عراقية، أول أمس الخميس، وأودت بحياة 45 شخصا وإصابة 164 آخرين بجروح مختلفة. وجاء في بيان للتنظيم، نشر أمس، أن ”الهجمات تأتي ردا على ما وصفها ب”حملات الاعتقال والتنكيل والحصار ومصادرة الأراضي التي تتعرض لها مناطق أهل السنة وخاصة في ولاية بغداد وضواحيها، والتي اشتدت وتصاعدت بصورة واضحة مؤخرا وقبل قمة العار في بغداد، ولا زالت مستمرة واستغلتها حكومة المنطقة الخضراء لدفع مشروعها الصفوي الخبيث إلى الأمام بتواطؤ خونة السنة شركاء اللعبة الديمقراطية الخائبة”. وأضاف البيان أن ”هذه الغزوة بداية لما ينتظرهم في الأيام القادمة”. تجدر الإشارة إلى أن تنظيم القاعدة كان أعلن عن تشكيل ما تسمى بدولة العراق الاسلامية بعد منتصف عام 2006 في بغداد ومحافظات الأنبار وصلاح الدين وديالي وكركوك ونينوي وأجزاء من محافظتي بابل وواسط. وسبق للتنظيم أن تبنى مسؤولية معظم الهجمات الدامية التي تشهدها البلاد. وفي أول رد فعل على هذه التفجيرات، دعا رئيس مجلس النواب العراقي أسامة النجيفي قادة الأجهزة الأمنية في بغداد والمحافظات إلى تحمل مسؤولياتهم إزاء التفجيرات المتكررة التي قال أنها تستهدف المواطنين الأبرياء في عموم العراق، معربا عن ”قلقه من تكرار هذه الحوادث الإجرامية دون معالجات حقيقية”.