قتل ما لا يقل عن 60 شخصا وأصيب المئات في سلسلة من الهجمات بسيارات ملغومة وإطلاق للنار في العراق وألقت الحكومة باللائمة على تنظيم القاعدة. ووقع 22 هجوما في 19 منطقة في سبع محافظات بما في ذلك العاصمة العراقية بغداد حسبما قالت وزارة الداخلية. وقالت مصادر أمنية وطبية أن مدينة بغداد شهدت انفجار سيارات مفخخة وعبوات ناسفة في أحياء الكرادة والمنصور والكاظمية والعامرية والغزالية وأبو دشير والخضراء وإبطال مفعول سيارة مفخخة في منطقة التاجي. وأضافت المصادر أن سيارات مفخخة انفجرت أيضا في كركوك والموصل ومدينة الحلة. وقالت وسائل إعلام محلية إنه كانت هناك هجمات ضد نقاط تفتيش تابعة للشرطة والجيش في محافظات صلاح الدين وكركوك وديالي والأنبار ونينوي وبابل. وأوضحت المصادر أن القوات العراقية فرضت إجراءات أمن مشددة ونشرت قوات إضافية في الشوارع تحسبا لوقوع هجمات جديدة. وفرضت السلطات في مدينة تكريت عاصمة محافظة صلاح الدين حظرا للتجول خشية وقوع مزيد من الهجمات. واتهمت وزارة الداخلية تنظيم القاعدة وقوى أجنبية لم تسمها بالوقوف وراء الهجمات الدموية. وقالت الوزارة في بيان إن هذه الهجمات تهدف إلى إثارة التوترات الطائفية والسياسية في العراق وتقويض الاقتصاد الوطني. في غضون ذلك اتهم رئيس البرلمان أسامة النجيفي قوى أجنبية بتدبير الهجمات لعرقلة خطة العراق لاستضافة القمة العربية السنوية المقرر عقدها في 29 مارس. وأضاف في بيان أنه يجب على الأجهزة الأمنية العراقية اتخاذ مزيد من الإجراءات لوقف هذه الأعمال الإرهابية. وفي أعقاب الاعتداءات دعت كتلة العراقية بزعامة رئيس الوزراء الأسبق إياد علاوي الحكومة التي يقودها رئيس الوزراء الشيعي نوري المالكي إلى الاستقالة معتبرة أنها فشلت في مجال الأمن. في الوقت ذاته وصف نائب عراقي مقرب من رئيس الحكومة العراقية تلك الانفجارات بأنها "عمل إرهابي يهدف إلى إعطاء صورة أن العراق غير مهيأ لعقد القمة العربية الشهر المقبل". ومن جهة أخرى أكدت الجامعة العربية أن القمة العربية سوف تعقد في بغداد في 29 مارس المقبل رغم التفجيرات الأخيرة في العراق.