التقى أمس زعيم حركة النهضة التونسية الحاكمة ورئيس الاتحاد العام التونسي للشغل النقابة النافذة، لإجراء مفاوضات بخصوص مشروع الحوار بين الجانيبن في ظل الأزمة السياسية التي تمر بها البلاد عقب اغتيال النائب المعارض محمد البراهمي الشهر الماضي. ويدعو الاتحاد العام التونسي للشغل إلى استقالة الحكومة، التي يقودها الإسلاميون وتشكيل حكومة تكنوقراط، لكن النهضة ترفض حتى الآن هذا الطلب، فيما أعلنت حركة “تمرد”، أن 5 من ناشطيها بدأوا إضراباً عن الطعام أمام مقر المجلس الوطني التأسيسي للظفر باستقالة الحكومة. من جهته، رفض ائتلاف المعارضة التونسية، المؤلف من حركات وأحزاب من أقصى اليسار إلى وسط اليمين، أمس الأول، أي تفاوض مع حركة النهضة طالما لم تتشكل حكومة جديدة مطالبا بحل المجلس التأسيسي وأعلن اقتراح تشكيل حكومة مستقلين الأسبوع المقبل. كما تريد المعارضة تجديد التعبئة من خلال تظاهرة جديدة يوم غد المصادف ليوم المصادقة على مجلة الأحوال الشخصية، التي منحت عام 1956 النساء التونسيات حقوقاً لا مثيل لها في العالم العربي، لكن من دون أن ترسخ المساواة. وكان بيان للاتحاد ذكر ليل السبت الأحد، أن زعيم النهضة راشد الغنوشي، ورئيس النقابة حسين العباسي، وكذا رئيس المجلس الوطني التأسيسي مصطفى بن جعفر، من المشاركين في اللقاء. من جانب آخر دعت عدد من المنظمات النسائية المكوّنة لائتلاف “حراير تونس “ إلى المشاركة اليوم في المسيرة المنتظرة في حدود السادسة مساء بمناسبة اليوم الوطني للمرأة التونسية، والتي تنطلق من ساحة باب سعدون نحو ساحة اعتصام باردو لتشاطر الأحزاب السياسية المعارضة اعتصامها على غرار نداء تونس، الجبهة الشعبية، التحالف الديمقراطي والمسار الديمقراطي الاجتماعي، وأكّد أعضاء الائتلاف أنّ المسيرة تدافع عن حقوق المرأة التونسية المهدّدة من طرف حركة النهضة الحاكمة، والمطالبة بالتنصيص على اتفاقية “سيداو” العالمية المدافعة عن حقوق النساء في العالم.