تُطالب مصالح بلدية الرحية بولاية أم البواقي السلطات الولائية بتوفير المياه الصالحة للشرب عبر 14 مشتة التابعة إداريًا إلى البلدية المذكورة آنفًا، وذلك لضمان استقرار الفلاحين بأراضيهم. تؤكد المصالح ذاتها أن نقص المياه الشروب يرجع إلى الأمطار الطوفانية التي تجرف مياه الآبار، كما أن الإمكانيات المتاحة غير كافية لتلبية احتياجات كافة المواطنين بالبلدية. يحدث هذا في عز الصيف حيث لامست درجات الحرارة سقف ال45. وأوضح جفال الهادي، عضو بالمجلس الشعبي لبلدية الرحية ل”الفجر”، أن ”بلدية الرحية تعاني منذ مدة من نقص كبير في المياه الصالحة للشرب ومياه السقي لتزيد الأمطار الطوفانية التي شهدتها المنطقة مؤخرًا من تأزيم الوضعية وتزيدها سوءًا، حيث تمكنت من جرف مياه الآبار التابعة للبلدية والمواطنين عبر 14 مشتة من مشاتي البلدية. وتتوفر البلدية على صهريج واحد فقط يتكفل بتموين المواطنين بالمياه الصالحة للشرب، وهناك بئر يوجد بوسط بلدية الرحية تُقارب الأشغال به على الانتهاء سيسمح حال شروعه في العمل في التخفيف من حدة أزمة نقص المياه الصالحة للشرب”. وطالب محدثنا السلطات الولائية بالعمل على إيجاد حلول في أقرب الآجال للقضاء على مشكلة النقص الفادح في المياه الصالحة للشرب التي يشتكي منها سكان بلدية الرحية، خاصة الفلاحين منهم الذين أصبح الجفاف يهدد بشكل جدي محاصيلهم الزراعية. كما أن ماشيتهم مهددة بالنفوق من شدة العطش، حيث أن الفلاح الواحد يخسر يوميًا ما بين ألف وألفي دج مقابل صهاريج المياه. كما أن الطرق بين البلدية والمشاتي مهترئة وغير صالحة تمامًا لسير المركبات، حتى أن أصحاب الصهاريج يرفضون الذهاب إلى المشاتي ال14 المعنية بسبب وضعية الطرقات وصعوبة المسالك. وإذا وافقوا على تزويد الفلاحين بمياه الصهاريج، فإنهم سيفرضون منطقهم من خلال الزيادة في الأسعار، وطبعًا الخاسر الأول و الأخير هو الفلاح.