أمطار طوفانية تقتل 3 رعاة وتجرف 70 رأسا من الماشية والأوحال تغمر عشرات الآبار الفلاحية بأم البواقي * الولاية شكلت خلية أزمة وعائلات بالرحية وبحير الشرقي أفطرت في العراء شهد إقليم دائرة مسكيانة بأم البواقي ليلة الأربعاء إلى الخميس الماضيين تهاطلا غزيرا للأمطار الرعدية المصحوبة برياح قوية، الأمر الذي خلّف خسائر مادية وبشرية معتبرة بفعل تشكل سيول جرفت الأخضر واليابس ومعهما تسببت في قتل 3 رعاة غنم من بينهم سيدة عثر عليها غير بعيد عن الحدود التونسية بعد ثلاثة أيام من البحث ،وهي الأضرار التي أمر من خلالها والي الولاية بتشكيل خلية أزمة والتكفل بعديد العائلات التي قضت أول يومين من رمضان في العراء. موجة الأمطار الغزيرة التي اجتاحت إقليم دائرة مسكيانة كانت بدايتها الأولى في شكل زخات وقطرات في حدود الساعة السابعة مساء ،غير أن تجمع الأمطار على مستوى الأودية المحيطة بمدينة مسكيانة وانتقالها لواد ملاك عاد سلبا على سكان المدن المجاورة نظرا للسيول الجارفة التي تشكلت ليلا وهو الذي سبب خسائر معتبرة في الأرواح والممتلكات، إلى جانب تلف عشرات الآبار الفلاحية التي يعتمد عليها فلاحو الجهة الشرقية في سقي محاصيلهم وتربية ماشيتهم ،هذا في ظل انهيار منشآت فنية وفساد لعديد المسالك التي أدخلت مشاتي في عزلة عن المحيط الخارجي ،بالإضافة إلى نفوق أزيد من 70 رأسا من الماشية. تقارير الحماية المدنية بينت بأن الوحدات المتدخلة على مستوى مشتة عين العورة بالرحية نجحت في إخراج سيارة سياحية من السيول التي حاصرتها وإنقاذ 3 أشخاص كانوا على متنها، هذا كما تدخلت الحماية المدنية بعين البيضاء على الطريق المؤدي لبلدية واد نيني بفكيرينة وأنقذت سيارة نفعية من نوع "D F M" وركابها الذين حاصرتهم المياه كما تم إنقاذ المنزل العائلي للمسمى (ز ط) الذي حاصرته السيول. وببحير الشرقي جرفت مياه الأمطار بمركز المدينة اثنين من رعاة الغنم ويتعلق الأمر بكل من (ب ف) البالغ من العمر 37 سنة و(ع ك) 18 سنة في وقت جرفت ذات السيول راعية غنم تقطن بمشتة حجر السود والمسماة (ب ن) البالغة من العمر 43 سنة والتي تم العثور عليها خارج محيط مدينة العوينات بتبسة وبالقرب من الحدود التونسية بعد 3 أيام من البحث. رئيس البلدية السيد عوادي صلاح الدين كشف للنصر بأن الأمطار الطوفانية تسببت في تلف عديد الآبار بمشتتي الهماجة ودوار القبلي، وأتت على 40 رأس من الماشية ترجع ملكيتها للراعيين المتوفيين وتسببت كذلك في تضرر 5 مسالك. وبالرحية وبحسب النائب الأول جفال الهادي غمرت الأمطار 7 إلى 8 سكنات بمركز المدينة وحسبه فالبلدية اليوم في حاجة ماسة لتسجيل مشروع يتعلق بحمايتها من الفيضانات وهو المشروع الذي رفضت الوصاية المصادقة عليها الموسم الماضي وهو المشروع الذي يتطلب وضع منشأة فنية تعبر الطريق الولائي رقم 2 في مدخل الرحية، محدثنا وفي تقييمه للأضرار كشف بأن الأمطار غمرت كذلك حظيرة البلدية وبلغ علوها أزيد من 1 متر متسببة في إتلاف مضخة المازوت، وعلى مستوى المشاتي غمرت السيول 3 سكنات وأتلفت بئرا ارتوازيا بمضخته بمشتة هنشير الدهش وبمشتة عين العورة أتلف بئرين وتضرر بناء ريفي ومستودع لتربية الدواجن للمسمى (و ذ). أما ببئر لعور فتضررت 3 آبار مخصصة لتزويد السكان بالمياه الشروب وبسافل الحديدي أتلفت الأمطار بئرين، وبخصوص المسالك فتضررت هي الأخرى بنسبة كبيرة خاصة منها المسلك الرابط بين مشتة بوسكرن والرحية مركز ومشتة بئر لعور وهو المعروف بمسلك مرايحي، وتضرر كذلك مسلك مشتة عين ذياب إلى جانب المسلك الرابط بين سافل الحديدي وقرية سافل البحير الذي أتلفت السيول المنشأة الفنية التي وضعت فوقه. والي الولاية محمد الصالح مانع نزل ميدانيا بجانب المجلس التنفيذي للولاية أين أمر بتشكيل خلية أزمة لمتابعة الوضع والسهر على تقديم يد المساعدة للعائلات المتضررة خاصة منها التي أفطرت أول يومين من رمضان في العراء. أحمد ذيب