طالب سكان العديد من أحياء بلدية برج البحري، شرق الجزائر العاصمة، السلطات المحلية بضرورة تزويد أحيائهم بفضاءات لعب للأطفال، حيث حرمت هذه الفئة لمدة طويلة من هذه المرافق التي تضمن لها الترفيه والتسلية بجوار منازلهم لضمان عدم خروجهم للطرقات والتوجه لمسافات طويلة للعب وتعريض حياتهم للخطر، لاسيما في ظل الانتشار الواسع لظاهرة الاختطاف، خاصة أن الأحياء المعنية تمتلك مساحات شاغرة تخولها لإنجاز مثل هذه المرافق داخلها. استهجن سكان أحياء بلدية برج البحري على غرار حي كوسيدار 1و2، وقهوة الشرڤي، الجزائر الشاطئ، وعدد من الأحياء الأخرى، إهمال السلطات المحلية لفئة الأطفال الذين حرموا من الاستفادة من فضاءات للعب والتسلية داخل مجمعاتهم السكنية، رغم توفر الأوعية العقارية التي تلزم لإنجاز مثل هذه المرافق، لاسيما المساحات الشاغرة والمهملة دون استغلال عقلاني لفائدة سكان تلك الأحياء، وهو المشكل الذي يطرحه هؤلاء بقوة، لاسيما بعد تنامي ظاهرة سرقة الأطفال واغتيالهم من قبل عصابات متخصصة في سرقة الأعضاء البشرية، خاصة أن أطفالهم يضطرون للابتعاد عن مساكنهم للعب والتسلية في ظل غياب المرافق الضرورية، ما يجعلهم عرضة أيضا لحوادث المرور. كما طالب قاطنو المجمعات السكنية ذات الكثافة الكبيرة ببرج البحري البلدية بضرورة استغلال الأراضي المهملة والشاغرة في انجاز مساحات خضراء تكون متنفسا للكبار والصغار، خاصة أن المنطقة تتميز بهوائها العليل لكونها مدينة ساحلية وسياحية، وهي مقصد للعديد من العائلات الجزائرية وحتى السياح الأجانب، لاسيما فيما يتعلق بشواطئها الخلابة ذات المياه الماسية والمكتسية بزرقة السماء الصافية، والمستقطبة لأسراب طيور ”اللقلق” خلال فصل الصيف مشكلة لوحة جمالية خلابة، حيث تم إهمال هذا الجانب الترفيهي لدى فئة مهمة من مواطني البلدية رغم توفر الإمكانيات لإنجازها، مستشهدين بالبلديات المجاورة والقريبة منهم التي قامت بإنجاز هذه الفضاءات لحماية أطفال أحيائها، من ملاعب جوارية و فضاءات للعب والمساحات الخضراء، إذ أصبح غياب هذه المشاريع ببلدية برج البحري يضطر العديد من قاطنيها للتوجه لبلديات أخرى قصد تسلية صغارهم بفضاءاتها المختصة في هذا المجال، على غرار الموجودة بالبلديات الأخرى كالرويبة، وحديقة تيتو بباب الزوار، ومدينة التسلية الخاصة بالمعرض الدولي ببلدية المحمدية، ومركب التسلية والترفيه ببن عكنون وغيرها، مؤكدين أن ضمان التسلية في فصل الصيف يتمثل إما في التوجه لشواطئ البلدية الساحلية أو انتظار فرصة تسمح بنقل الأطفال للفضاءات المذكورة آنفا، وهو الأمر الصعب في ظل عدم توفرها بشكل يومي. لذا يناشد سكان أحياء بلدية برج البحري السلطات المحلية إعادة بعث مشروع مركز التسلية، الذي من شأنه ضمان متنفس غير شواطئ البحر لأطفال المنطقة ذات الكثافة السكانية الكبيرة.