طالب سكان منطقة واد أو شايح الكائنة ببلدية باش جراح شرق العاصمة من السلطات المحلية ضرورة توفير مساحات خضراء تساهم في تقليص مساحة الرقعة الإسمنتية التي غزت المكان وقضت على جمالية المنطقة , لاسيما البناءات الفوضوية والقصديرية التي باتت تشوه المنظر العام للمنطقة و كل هذا على حساب المساحات الخضراء التي تبقى حسب السلطات المحلية ضمن آخر أولوياتها، حيث يرى هؤلاء أن قاطني واد شايح لازالوا يجهلون الثقافة البيئة، لذا نجد أن غالبية المجالس الشعبية المنتجة المتعاقبة على تسيير المنطقة لم تبرمج أي إستراتيجية تضمن إحداث توازن بين المساحات الخضراء التي تعتبر المتنفس الوحيد للسكان الذين يعيشون وسط البنايات الطاغية في المنطقة، حيث لا يزال مشروع الفضاءات الخضراء من بين المشاريع بعيدة المنال، والأحلام صعبة التحقيق، على الرغم من كونها تشكل عاملا حاسما في استراتيجية بناء المدن، التي لابد من أن يتوفر بها محيط بيئي ملائم من مساحات خضراء خالية من كل أنواع التشويه.هذه الأخيرة غائبة تماما في قائمة برامج غالبية القائمين على تسيير منظومة التعمير، الأمر الذي جعل الكثير من السكان المهتمين بالبيئة يتساءلون عن سر عدم التفاتة السلطات المحلية لوضع حد للفوضى العمرانية التي سيطرت على المنطقة ، وعدم توفير مساحة واحدة خضراء للأحياء، في الوقت الذي يعمل فيه مختلف المسؤولين على توسيع الرقعة الإسمنتية على حساب الرقعة الخضراء، وهو الواقع الذي تشهده غالبية بلديات العاصمة، التي حاصرت فيها الرقعة الإسمنتية كل أرجائها حتى تلك التي يمكن تحويلها إلى فضاءات للترفيه، يحدث هذا في الوقت الذي تتعالى فيه أصوات السكان بضرورة إنشاء حدائق وفضاءات للتسلية والترفيه، لقضاء أوقات فراغهم بعيدا عن روتين الحياة اليومية، لاسيما فئة الشيوخ والأطفال.فمن يقصد منطقة واد أو شايح، سرعان ما يلاحظ بأنها تعيش حصار أبديا داخل سجن النفايات والبيوت القصديرية، تجعل كل من يقصدها ينفر من رؤيتها، حيث باتت تسودها فوضى عارمة غطت محيطها من كل جانب.كما أكد السكان للجزائر الجديدة، أنه في ظل انعدام المرافق الترفيهية بالمنطقة، ليس بمقدور الجميع التنقل إلى البلديات المجاورة قصد الترفيه. وبالرجوع إلى ما تم ذكره، يناشد السكان السلطات المحلية بضرورة توفير مساحات خضراء من شأنها المساهمة في إعادة الحس الجمالي للمنطقة بغية تحسين الإطار المعيشي للمواطنين.