التحضير لمؤتمر كونفيدرالية النقابات، ولا إضراب قبل الثلاثية كشف مزيان مريان المنسق الوطني للنقابة الوطنية المستقلة لأساتذة التعليم الثانوي والتقني مساء أول أمس السبت على هامش الجامعة الصيفية الدولية بثانوية بومنجل بجيجل أن هناك بعض الأطراف تحاول أن تتهم النقابة بالتشويش على موعد الرئاسيات المقبل من خلال دفاعها عن الأساتذة وحقوقهم المهضومة، مشيرا بأنه يناضل من أجل حقوق زملائه في إطار احترام أولويات البلاد في الاستقرار الأمني. وأكد مريان بأن نقابته لا تزال تناضل من أجل تدارك نقائص القانون الخاص، مشيرا بأن الدخول الاجتماعي والمدرسي سيكون صعبا على اعتبار أن القدرة الشرائية للموظف في تراجع مستمر وخطير، ما قد يؤدي إلى انفجار اجتماعي في أي وقت. واستبعد مريان اللجوء إلى أي نوع من الاحتجاجات أو الإضرابات قبل منتصف سبتمبر المقبل تاريخ انعقاد لقاء الثلاثية، وفي هذا الإطار أو ضح المسؤول النقابي بأنه من غير المنطقي أن يقزم دور النقابات المستقلة للتعليم في الثلاثية المقبلة كملاحظين فقط، حسب الحكومة دون أن يكون لهم الحق في إعطاء اقتراحات قد تكون ذات فعالية ونجاعة كبيرتين، مطالبا إياها التعامل مع نقابته كشريك فعال، ولم لا تحويل الثلاثية إلى رباعية أو خماسية. وفي السياق ذاته، كشف مريان أنهم بصدد الإعداد للقانون الداخلي لمؤتمر كونفيدرالية النقابات الجزائرية في الأسابيع المقبلة بمشاركة 7 نقابات، والمتمثلة في نقابتين من التربية و4 نقابات من الصحة، ونقابة واحدة من التعليم العالي لتكون قوة نقابية في البلاد تستطيع أن تحقق طموحات كل الموظفين التابعين لها. من جهة أخرى، تطرق مجموعة من أساتذة ولاية جيجل إلى مشكل لا يزال يلازمهم مند تعينهم في مناصبهم في 5/ 01/ 2002، فقد أشارت الأستاذة حكيمة غولة بان حوالي 50 أستاذا نجحوا في مسابقة توظيف أساندة الثانوي لسنة 2001، وقد تم التأشير على ملفاتهم لدى المراقب المالي في 29 نوفمبر 2001، وبسبب التعيين المتأخر في 5 جانفي 2002 من طرف الإدارة فقد تم إقصاؤهم من الإدماج في رتبة أستاذ رئيسي في الصنف 14، وهو ما اعتبره الأساتذة إجحافا في حقهم، ويطالبون بتسويته، وفي حالة عدم الاستجابة سيتوقفون عن العمل مع الدخول المدرسي. وشارك في هذه الجامعة الصيفية الدولية في طبعتها الثانية بثانوية علي بومنجل ببلدية الطاهير بولاية جيجل ممثل عن الجمعية الفرنسية للمقاومة الاجتماعية، ووفد من النقابيين من الاتحاد العام لعمال الساقية الحمراء ووادي الذهب لجمهورية الصحراء الغربية، وكذا ممثلة جمعية ”لابا” البلجيكية وجمعية الصداقة البلجيكية الجزائرية، وممثل عن الفيدرالية الدولية للنقابات العالمية، إضافة إلى 160 مشارك يمثلون 36 ولاية من الجزائر. ويعكف المشاركون في ورشات وموائد مستديرة يوميا من 17 إلى 20 أوت الجاري على تبادل الآراء مع الأجانب لدراسة تقاربية حول الإصلاحات في هذه الدول والنتائج التي توصلوا إليها، وما هي الاقتراحات التي سيخرجون بها من أجل تدعيم المنظومة التربوية في الجزائر، لتدارك المشاكل التي تتخبط فيها، لاسيما من الناحية البيداغوجية.