أوقعت الاشتباكات التي وقت بين مؤيدين للرئيس المصري المخلوع محمد مرسي ووقوات الأمن والجيش المصريين العديد من الإصابات في مدينة طنطا عاصمة المحافظة الغربية بدلتا النيل، حيث لجأت قوات الأمن إلى استعمال الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين من جماعة الإخوان الذين خرجوا في مسيرة جديدة أمس تحت شعار ”جمعة الشهداء”. كان التحالف الوطني لدعم الشرعية قد دعا إلى تنظيم مظاهرات ظهر أمس للتنديد بالانقلاب العسكري الذي أطاح برئيسهم كما يطالب بإعادة مرسي إلى الحكم، حيث يصّر التحالف على الصمود والمرابطة في الشوارع للرد على الانقلاب العسكري، وتشكل الدعوة إلى التظاهر اليوم اختباراً لقدرة جماعة الإخوان المسلمين على تعبئة قواعدها بعد توقيف أبرز قادتها ومقتل مئات من مؤيدي مرسي في أعمال العنف التي تعد بمثابة الضربة القاسية التي وجهت للجماعة. وبحسب رويترز فإن العشرات من الأشخاص سقطوا خلال مواجهات بين المتظاهرين والشرطة التي طوقت أهم الأمكنة في ظل الحظر العسكري المفروض في مصر عقب أحداث فض رابعة والنهضة، مشيرة إلى استعمال الشرطة لقنابل الغاز المسيل للدموع ضد مؤيدي مرسي محاولة لمنعهم من الوصول إلى مبنى ديوان عام المحافظة ومبنى مديرية الأمن، كما أشارت إلى أن قوات الأمن ألقت القبض على نحو 15 من المتظاهرين أغلبهم من أعضاء جماعة الإخوان المسلمين التي ينتمي إليها مرسي، وأضافت أن معارك كر وفر تدور بين الجانبين في عدد من شوارع المدينة. على صعيد آخر غادر الرئيس المخلوع حسني مبارك السجن الخميس ليخضع للإقامة الجبرية في مستشفى عسكري بالقاهرة، وجاء إخلاء سبيل مبارك بعد قرار في آخر قضية كان موقوفاً على ذمتها، ولا يزال مبارك يحاكم في ثلاث قضايا من بينها التواطؤ في مقتل متظاهرين قبيل سقوطه في فيفري 2011، وهي قضية سبق وأن تقرر إخلاء سبيله فيها بسبب انقضاء المدة القانونية لحبسه احتياطيا وهي 24 شهرا، على أن تستكمل جلساتها الأحد القادم. يحدث ذلك فيما تراجع كل من الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي مساعداتهما لمصر على خلفية العنف الذي تعيشه البلاد غير أن السعودية التي تعادي الإخوان المسلمين تعهدت بسد أي نقص ينجم عن وقف هذه المساعدات، وتعهدت كل من الرياض والإمارات والكويت بتقديم 12 مليار دولار لمصر ابتداء من تاريخ سقوط مرسي.