وقعت اشتباكات بين قوات الأمن ومتظاهرين مؤيدين للرئيس المصري المعزول، محمد مرسي، في مدن عدة كان أبرزها في مدينة طنطا بمحافظة الغربية بدلتا مصر. وأسفرت الاشتباكات الدائرة بين أنصار جماعة الإخوان المسلمين وبين الأهالي وقوات الأمن، بمدينة طنطا، عن القبض على 15 من أنصار جماعة الإخوان المسلمين وتسليمهم إلى مديرية أمن الغربية. وأفاد مصدر أمني بإصابة 10 أشخاص، تم نقلهم إلى مستشفى طنطا الجامعي، واستخدمت قوات الأمن الغازات المسيلة للدموع لتفريق المتظاهرين بشارع سعيد وسط المدينة. وأفادت تقارير، باندلاع اشتباكات محدودة في محافظة السويس ومحافظة الشرقية، وكانت مسيرات لمؤيدي مرسي انطلقت في بعض مناطق من العاصمة المصرية القاهرة ومحافظات أخرى ضمن فعاليات "جمعة الشهداء" التي دعا لها التحالف الشعبي لدعم الشرعية التي تقوده جماعة الإخوان المسلمين. وكانت قوات الجيش والشرطة انتشرت في شوارع القاهرة وعلى مداخلها، كما كثفت من تواجدها بمحيط قصر الاتحادية الرئاسي بمصر الجديدة، ومقر وزارة الدفاع بالعباسية تحسبا للمظاهرات. وأغلقت قوات الأمن ميدان التحرير أمام حركة المرور، كما أغلق مسجدا الفتح برمسيس ورابعة العدوية أمام المصلين لإجراء إصلاحات في مبنييهما. ويرفض أنصار الإخوان المسلمين ما يعتبرونه انقلابا عسكيار أطاح الرئيس المنتمي إلى الجماعة من السلطة. وكانت حركة شباب "6 أبريل" أعلنت إلغاء الوقفة الاحتجاجية التي كانت تعتزم القيام بها، أمس، احتجاجا على إخلاء سبيل الرئيس الأسبق حسني مبارك. وقالت الحركة إن قرارها جاء حفاظاً على سلامة المشاركين وتجنباً لإراقة مزيد من الدماء المصرية بعد ظهور دعوات للحشد من القوى المطالبة بعودة الرئيس المعزول. وألقت السلطات المصرية القبض على عدد كبير من رموز وقيادات الإخوان المسلمين والأحزاب المتحالفة معها المطالبة بعودة مرسي إلى سدة الحكم، ووجهت تهما تتعلق بالتحريض على قتل متظاهرين والتحريض على العنف لقيادات الجماعة وعلى رأسهم المرشد العام محمد بديع ونائبه خيرت الشاطر والمرشد السابق مهدي عاكف ورئيس حزب الوسط أبو العلا ماضي والداعية صفوت حجازي.