نقابة "أرسليور ميتال" تمهل الشريك الهندي 4 أيام وتهدد بشل مركب الحجار

بعد فشل مساعي مصالحة قادتها مفتشية العمل

تفصل اليوم نقابة ”أرسيلور ميتال” عنابة، في تحديد موعد مباشرة إضراب عام لجميع عمال ورشات مركب الحجار، بعدما فشلت مفاوضات الصلح التي قادتها مفتشية العمل بين الشريك الاجتماعي والإدارة الفرنسية في غضون نهاية الأسبوع الفارط.
واعتبر رفض مقترح زيادة 24 بالمائة في أجور عمال مركب أرسيلور ميتال من قبل الإدارة الفرنسية دعوة لتصعيد اللهجة الاحتجاجية، حيث وصفت النقابة مقترح هذه الأخيرة بمنح زيادة بنسبة 10 بالمائة بشرط رفع مستوى الإنتاج إلى 300 ألف طن مع تجسيد الزيادة مطلع السنة القادمة، إهانة للعامل الجزائري الذي عانى طويلا من التسيير غير العادل لهذه الإدارة التي تتعمد التماطل في معالجة ملف زيادة أجور 5700 عامل، بل واقتراح تسريح أكثر من 1000 عامل وفقا لمخطط ”أوميغا” الذي كانت قد رفضته الحكومة منذ أشهر.
وفي ظل عدم وضوح الرؤية بخصوص استرجاع الشريك الجزائري لأكثر من 50 بالمائة من الأسهم، إلى جانب الجمود الكبير الذي يعرفه ملف الاستثمار الذي لم تتم مباشرة العمل به على الرغم من تحديد السنة الفارطة موعدا لذلك، تبقى وضعية مركب الحجار تتسم بعدم الاستقرار، خصوصا مع تهديد الشريك الاجتماعي بمباشرة عملية شل لجميع الوحدات والورشات، ما سيكون له انعكاس صعب وقوي على الحالة المالية للحجار، التي تعتبر مقلقة في الوقت الراهن، خاصة وأن يوما واحدا من الامتناع عن العمل تقابله خسارة مالية تقدر ب1 مليون دولار. تجدر الإشارة إلى أن نقابة مركب ”أرسيلور ميتال” كانت قد أمهلت الإدارة الفرنسية 4 أيام بدءا من الثلاثاء الفارط، قبل الشروع في الإضراب إلى حين الحصول على موافقة الشريك الهندي بلوكسومبورغ، بتخصيص ميزانية مالية جديدة تصرف لصالح 24 بالمائة مرة واحدة لجميع العمال مع تسوية ملفات المنح والعلاوات.