علمت ”الفجر” من مصادر قيادية بالحزب العتيد، أن الأمين العام الجديد عمار سعيداني، شرع في اتصالات ومفاوضات مع عبد الرحمان بلعياط، من أجل منح 3 مناصب لإطارات موالية له في تشكيلة المكتب السياسي الجديد. ويهدف سعيداني من هذه الخرجة حسب نفس المصادر، إلى إضفاء شرعية على اللجنة المركزية التي زكته في منصبه الجديد بفندق الاوراسي، وإنهاء أزمة الانشقاق الدائر رحاها منذ تنحية عبد العزيز بلخادم من منصب الأمانة العامة. ووفق ما نقلته نفس المصادر، فقد كلف الأمين العام الجديد لحزب جبهة التحرير الوطني أسماء من اللجنة المركزية، وهي الأسماء التي تحظى بسرية تامة، للقيام بدور الوساطة بينه وبين جناح بلعياط الذي بقي متمسكا بعدم شرعية اجتماع الدورة السادسة للجنة المركزية الذي تم بفندق الأوراسي الخميس الماضي، وانتهى بمبايعة رئيس المجلس الشعبي الوطني سابقا، عمار سعيداني، في منصب أمين عام للحزب العتيد. وقالت نفس المصادر أن عمار سعيداني، وعد بمنح منسق المكتب السياسي، عبد الرحمان بلعياط، واثنين من القيادات الموالية له، مناصب في تشكيلة المكتب السياسي المقبل، لإنهاء الأزمة الدائرة رحاها في بيت حزب جبهة التحرير الوطني منذ اجتماع الدورة المركزية الذي تم في 31 جانفي الماضي، وانتهى بسحب الثقة من عبد العزيز بلخادم، وهي الأزمة التي لا تزال تلقي بظلالها على الحزب، خاصة بعد تمسك منسق المكتب السياسي بعدم شرعية الدورة من الناحية القانونية استنادا إلى المادة 9 من القانون الأساسي للحزب الذي يخول لمنسق المكتب السياسي استدعاء اجتماع الدورة المركزية.