يظل سكان قرية أولاد الشلي، التابعة إداريا لبلدية العنصر، يرضخون كرها لكل انواع التخلف، إذ يحيون حياة اجتماعية بائسة في ظل معضلات عدة تحاصرهم من انعدام شبكة توزيع المياه والصرف الصحي، وافتقار المنطقة للغاز،إلى انعدام الخدمات الطبية بقاعة العلاج التي لاتزال خاوية على عروشها بلا ممرض ولاطبيب ولاتجهيز. يشتكي سكان قرية أولاد الشلي من تهميش السلطات المحلية لهم، حيث أبرز مواطنون يقطنون بهذه المشتة ل”الفجر” عن معاناة كبيرة يحيونها يوميا جراء غياب الماء الشروب، إذ يتنقلون إلى مناطق مجاورة من أجل جلبه من منابع جبلية. وفي هذا السياق يطالب قاطنو القرية السلطات المعنية بالتدخل العاجل لإزالة العوائق التي تحول دون ربط بيوت العائلات بهذه المادة الحيوية. ومن جانب آخر، أوضحوا أن الطريق الرابط بين المنطقة ومركز البلدية أصبح صالحا بعد أن استفاد من عملية تهيئته، إلا أن المشكل يكمن في نقص خدمات النقل. وفي سياق ذي صلة، عبر مواطنو قرية اولاد الشلي التي يتعدى عدد سكانها 1000نسمة عن سخطهم، جراء عدم استجابة السلطات المعنية لشكاويهم المتعلقة بفتح قاعة العلاج التي أنشئت بالمنطقة لأجل الديكور ليس إلا كما قيل لنا على اعتبار أنها همشت بالكامل سواء من حيث التجهيز أو التأطير، إذ لا يشتغل بها لا ممرض ولا طبيب ولاتزال مغلقة في وجه المرضى. لذلك يضطر المواطنون للتنقل الى عيادات بلدية العنصر والميلية للحصول على الخدمات الطبية. وفي نفس الوقت يطالب أهالي هذه البلدة من مدير الصحة لولاية جيجل التدخل لتفعيل قاعة العلاج. وفي الوقت الذي استفاد فيه كل سكان القرية من الطاقة الكهربائية بما فيها السكنات التي شيدت حديثا، إلا أن مطالبهم بخصوص ربط بيوتهم بالغاز الطبيعي، لم تتحقق لحد الآن بسبب تهميش المجلس الشعبي لهم، رغم أن القرية لاتبعد عن مركز المدينة سوى ب5 كلم، كما أن هناك أحياء وقرى تابعة لنفس البلدية استفادت من هذه المادة الضرورية، وهو ما يؤكد - حسب رأيهم - سياسة الكيل بمكيالين، التي تتبعها إدارة البلدية في تسيير الشؤون العامة ،كما اشتكى السكان من قلة السكنات الريفية التي استفادت منها المنطقة رغم طابعا البدوي. وأكد فلاحو المنطقة حرمانهم من كل أشكال الدعم الفلاحي، إذ يعتمدون على أنفسهم في تربية المواشي من أجل ضمان حياة عائلاتهم وبيع حليب أبقارهم للبانين من أجل تطوير أنشطتهم الفلاحية. وقد تعرضت مواشي بعض الفلاحين للسرقة في المدة الأخيرة، على يد عصابات متخصصة تستولي على الأبقار والأغنام من الغابات المجاورة أو مباشرة من الإسطبلات ليلا، ما أثار هلعا كبيرا في صفوف مربي المواشي، لاسيما أن المنطقة تقع بعيدة عن المراكز الأمنية.