ينتاب أنصار اتحاد العاصمة سخط وتذمر شديدين تجاه لاعبي الفريق، يتقدمهم المهاجم عبد المالك زياية، الذي بات منبوذا لديهم، وهم الذين طالبوا برحيله من أول ظهور له هذا الموسم، قبل أن تأتي لحظة تضييعه لضربة الجزاء، التي كانت حسبهم منعرج اللقاء الذي خسره الاتحاد أمام أهلي البرج، الأمر الذي كلف ابن قالمة البقاء لفترة ليست وجيزة داخل غرف تغيير الملابس، لأنه كان منتظرا خارج الملعب من قبل الأنصار الغاضبين. وحسب مصادر من داخل بيت الاتحاد، فإنه لن يهدأ بال للأنصار إلى بمشاهدة اللاعب السابق للنادي البنزرتي وهو يغادر الفريق، حتى أنهم قرروا التوافد على تدريبات الاستئناف من أجل دفعه على المغادرة، عبر طريقتهم التي قابلوه بها لدى دخوله أرضية ملعب عمر حمادي أول أمس أمام البرايجية. كوربيس لم يسلم من غضب الجمهور ويضع رأسه في المزاد في وقت لم يطل وابل السب والشتم زياية وحده، حيث نال المدرب الفرنسي كوربيس نصيبه هو الآخر، حيث نادى الجمهور العاصمي برحيله، بعد أن فشل في تحقيق انطلاقة جيدة تجعلهم متفائلين بقدرة فريقهم على المنافسة حول اللقب. حداد يجتمع بكوربيس وعقوبات في انتظار اللاعبين بدوره خرج رئيس النادي ربوح حداد في قمة الغضب، حيث طلب عقد اجتماع عاجل مع التقني الفرنسي كوربيس، من أجل استفساره حول أسباب هذه الخسارة المذلة، وكذا الوجه المحتشم والباهت لرفقاء جديات، في وقت كشفت مصادرنا أن إدارة الاتحاد ستضرب بيد من حديد من الآن ووصاعدا، حيث من الوارد جدا أن تفرض عقوبات قاسية على اللاعبين، مما يجعلهم مطالبين أكثر بالتدارك في الجولات القادمة، في حين سيكون توقف البطولة فرصة مهمة للمدرب الفرنسي لإعادة ترتيب بيت سوسطارة، لأنه وفي حال أي تعثر آخر، ستكون الإقالة في انتظاره.