اعتبر الملاحظون الزيارة التي قام بها وزير الطاقة و المناجم يوسف يوسفي الى المملكة المتحدة و التي دامت يومين كانت ايجابية و ستعزز التعاون الثنائي. و تمت الاشارة الى ان هذه الزيارة تأتي في وقت تعرف فيه العلاقات بين الجزائر و لندن تقدما ملحوضا على جميع المستويات في ظل وضع الحكومتين لشراكة استراتيجية. و صرح لورد ريسبي ممثل الوزير الأول البريطاني المكلف بتطوير الشراكة مع الجزائر "لقد كانت لنا سلسلة من اللقاءات جد مثمرة مع الوفد الجزائري خلال هذين اليومين". و كان ليوسفي خلال اقامته بلدن برنامج مكثف حيث اجرى لقاءات مع العديد من الشخصيات من بينهم نظيره البريطاني ايد دافي و لورد ريسبي. فقد استعرض امس الاثنين بلندن فرص الأعمال المتاحة في الجزائر أمام جمع من ممثلي الشركات البريطانية الناشطة في عدة مجالات. و تحادث اعضاء الوفد الجزائري الذي ضم ممثلين من وزارات الطاقة و الصحة و التربية و الصناعة مع الطرف البريطاني حول تسهيل شراكات محتملة في مختلف المجالات. و تم عرض البرنامج الوطني الخاص بتنمية الطاقات المتجددة اليوم الثلاثاء بمقر جمعية تضم 600 شركة تنشط في القطاع من قبل السيد يوسفس و حظي برنامج الطاقات المتجددة الذي أعدته الحكومة اهتماما بالغا من قبل البريطانيين. و وصف الخبراء التجربة الجزائرية في هذا المجال ب"الايجابية" مبدين اهتمامهم بالسوق الجزائرية لا سيما في قطاع الطاقة الشمسية التي فازت بحصة الأسد في النقاش. و يتضمن البرنامج وضع قوة كهربائية باستعمال الطاقات المتجددة تقدر بحوالي 22000 ميغاواط بين 2011 و 2030 منها 12000 ميغاواط موجهة لتغطية الطلب الوطني على الكهرباء و 10000 ميغاواط للتصدير. و قال وزير الطاقة خلال هذا اللقاء أن "للجزائر تصور واضح على المدى الطويل كما تتوفر على برنامج واسع لتطوير الطاقات المتجددة و ما نبحث عنه مساهمة التكنولوجيا و الخبرة في هذا المجال". و أكد يوسفي أن الاستثمارات "جد هامة" وعلى المؤسسات البريطانية أن "تسهم في هذا المجهود الرامي إلى تطوير الطاقات". و أجمع المشاركون في لقاءات يوسفي بلندن على أن التعاون بين الجزائر و بريطانيا يبعث على التفاؤل بحيث أعرب الطرفان على أعلى مستوى عن إرادتهما في المضي قدما في تعاونهما. و أشاروا إلى أن الزيارة الأخيرة لرئيس الوزراء البريطاني إلى الجزائر و تبادل الزيارات على أعلى مستوى بين البلدين يعد ضمانا لنجاح الشراكة بين البلدين.