صدر، حديثا عن منشورات دار التنوير، مؤلف تاريخي في طبعته الأولى جديد للكاتب أم بيرو وترجمة ليلى بم عرعار، بينما كان التعليق للدكتور محمد الأمين بلغيث، يحمل عنوان ”غزو الجزائر”، حيث يتطرق إلى تاريخ المقاومة الجزائرية ضد الاستعمار الفرنسي بداية من الغزو سنة 1830 من خلال مجموعة من التقارير التي تبين الأسباب والخلفيات الحقيقية لاحتلال الجزائر. الكتاب ”غزو الجزائر” الذي جاء في عدة صفحات من الحجم المتوسط وحمل غلاف باللونين الأبيض والأخضر، تتوسط صدره صورة تعبر المقاومة الشعبية الجزائرية وثورات الأبطال الجزائريين الذين وقفوا الند للند مع المستعمر الفرنسي الغاشم في كامل ربوع الجزائر، من الشرق إلى الغرب ومن الجنوب إلى الشمال، على غرار المقاومة التي قادها الأمير عبد القادر بالغرب الجزائري، وبوعمامة في الصحراء، والمقراني في البرج والبويرة، وأحمد باي بقسنطينة وآخرون ممن صنعوا تاريخ الجزائر. ضم عديد التقارير التي أرسلها قنصل فرنسا وجنرالات الحملة الأولى على الجزائر سنة 1830م إلى حكومتهم بباريس، بعد أن جمعها آنذاك المؤرخ والكاتب أم بيرو وقام بنشرها في كتاب سنة 1830 شهر ديسمبر، حيث يعد أهم مراجع التاريخ الجزائري الحديث، باعتباره يحمل مجموعة من الأجوبة الدقيقة والواضحة والمعمقة على ثلة من الأسئلة الرئيسية لأسباب احتلال الجزائر. كما تبرز من جهة أخرى بدقة كبيرة ومن خلال الأرقام مجمل ما يتعلق بحملة الاحتلال الفرنسي على الجزائر، والتي انطلقت كما هو معروف من تولون الفرنسية بداية من شهر ماي سنة 1830، لتأتي على سقوط الجزائر العاصمة يوم 5 جويلية من السنة نفسها بعد أن دخلت القوات الفرنسية من شاطئ سيدي فرج غرب العاصمة.