يسلط الأستاذ ''محمد لحسن زغيدي'' من خلال مؤلفه ''شخصيات نموذجية'' الضوء على المسار النضالي لأربع شخصيات كان لها دور فعال في المقاومة والإصلاح والحركة الوطنية والثورة التحريرية الجزائرية. ويقدم الكاتب ضمن مؤلفه الصادر عن منشورات الحبر في طبعة مميزة وقعت في 160 صفحة نموذجا لما تستحق هذه الشخصيات من دراسة واحتفاء، نظير ما قدمته للجزائر عبر تاريخها النضالي والثوري في سبيل تحرير البلاد. وقد اختار الكاتب ان تكون شخصياته من كل الولايات التاريخية في الشرق والغرب والوسط كانت رازخة في طي الإغفال، كونها لم تطلها أقلام الباحثين ولم تصل إليها يد الدارسين. تتناول دراسة محمد زغيدي عدة مراحل من تاريخ الجزائر الحديث والمعاصر، ذلك أنها تتناول شخصيات من كل مرحلة من مراحل تاريخ الثورة الجزائرية، بداية من مرحلة المقاومة الوطنية المسلحة والتي انطلقت مع بداية الاحتلال عام 1930 وتواصلت مع بداية القرن العشرين، حيث كان لهذه الفترة رجالها على غرار الأمير عبد القادر واحمد باي والمقراني وبوعمامة.. والشيخ إبراهيم ''تلك الشخصية الهامة التي يقول عنها الكاتب في معرض دراسته إنها لعبت دورا هاما على الصعيدين العسكري والاقتصادي وهوالذي كان يشغل منصب الأمين لطورق الطاسيلي . كما يشير الكتاب إلى مرحلة الحركة الإصلاحية والتي قادها العلامة ''الشيخ عبد المجيد حبةّ'' وهي ثاني شخصية يركز عليها الكاتب ضمن مؤلفه الذي يعرج فيه على عديد المحطات العلمية والنضالية للرجل. وينتقل الكاتب الى مرحلة الحركة الوطنية الثورية والتي يسلط فيها الضوء على شخصية المناضل الكبير ''محمد عصامي''، ليوضح من خلال هذا الفصل الدور الكبير لهذا الرجل في الحركة الثورية الجزائرية منذ التحاقه بها في الثلاثينيات. أما المرحلة الرابعة وهي مرحلة الثورة التحريرية فيركز الكاتب على شخصية المجاهد بوغزالة محمد.