كشفت مصادر مسؤولة من وزارة الشؤون الدينية والأوقاف، أن الوزير الأول عبد المالك سلال، تدخل شخصيا ل”إنقاذ” الحجاج الفائزين في قرعة هذه السنة من الإقصاء، وتأجيل زيارتهم إلى البقاع المقدسة إلى العام المقبل مع التعهد لهم بعدم إجراء القرعة، مشددا على عدم إقصاء أي حاج، ما أثار سخطا كبيرا لدى بعض المسؤولين الذين اعتادوا الاستحواذ على كوطات كبيرة. فسرت مصادر مسؤولة في وزارة الشؤون الدينية والأوقاف، تضارب تصريحات وزير الشؤون الدينية بوعبد الله غلام الله، ومدير الديوان الوطني للحج والعمرة الشيخ بربارة، بشأن التقليص من عدمه في جوازات السفر الخاصة بالحج لهذا الموسم، بمحاولة بعض الأطراف تقسيم الحصة التي اقتطعتها السلطات السعودية من كوطة الحج الخاصة بكل دولة عربية، بين الحجاج النظاميين الفائزين في القرعة وبين جوازات المجاملة، لكن الوزير الأول عبد المالك سلال، رفض الأمر جملة وتفصيلا، وأكد على وزير داخليته السابق دحو ولد قابلية، وكذا وزير الشؤون الدينية، ضرورة الوفاء بالتزاماته وتمكين كل الحجاج من زيارة البقاع المقدسة هذا العام. وأضافت ذات المصادر أنه تقرر منذ البداية أن يشمل التقليص فقط جوازات المجاملة، قبل العدول عن الفكرة والسعي للاقتطاع من حصة حجاج القرعة، بحجة أن التقليص حتمية خارجة عن إرادة السلطات العمومية، وأنه سيتم تدارك الأمر السنة المقبلة بمنحهم الجواز والحج تلقائيا دون المرور على القرعة، وهو ما أثار استياء الوزير الأول عبد المالك سلال. وذكرت مصادرنا أن محاولة ”السطو” على جوازات سفر الحجاج الفائزين في القرعة، جاءت بعد رفض عدد من الإطارات والمسؤولين وعلى رأسهم ولاة ورؤساء دوائر، قرار تقليص حصتهم التي اعتادوا عليها. وفي السياق ذاته أكد نائب رئيس وكالات السفر والسياحة، شريف مناصرة، في اتصال مع ”الفجر”، أن كل الحجاج الفائزين في القرعة سيزرون بيت الله الحرام هذا العام، مشيرا إلى أن الوزير الأول عبد المالك سلال، فصل في الموضوع نهائيا، وأوضح في عدة مناسبات أن التقليص سيكون في جوازات المجاملة لا غير.