بريد الجزائر مدين لديوان الحج ب8 مليارات سنتيم كشف المدير العام للديوان الوطني للحج والعمرة الشيخ بربارة أنه لن يتم إقصاء أي حاج أفرزت القرعة اسمه على مستوى الولايات، والبالغ عددهم 23 ألف حاج. ونفى أن يكون لتقليص وزارة الحج السعودية لحصة الجزائر الموسم الجاري تأثير على أعداد هؤلاء تفاديا لأي احتجاج. أوضح الشيخ بربارة في تصريح خص به “الخبر” أمس أن “الديوان الوطني للحج والعمرة لن يقصي أي حاج ورد اسمه في القوائم التي تم تحديدها على مستوى الولايات، بناءً على عملية القرعة التي جرت شهر مارس الفارط”. وأضاف نفس المسؤول أن “كل الحجاج الذين أفرزتهم القرعة سيستلمون دفاتر الحج بشكل آلي، وهذا بناء على تعليمات وجهتها”. وعن الفئة المعنية بالإقصاء والمقدر عددهم ب7 آلاف حاج بناء على قرار المملكة العربية السعودية بسبب أشغال توسعة الحرم المكي، قال الشيخ بربارة “سنتعامل مع الوضع وستمس تحديدا جوازات السفر الخاصة بالمؤسسات والمجاملة”. وأضاف بنبرة حادة “لن أسمح بأن أمنع أو أقصي أبا أو أما أفرزتهم القرعة من الذهاب لأداء ركن الحج لأن القرعة أنصفتهم، ولا يمكنني أن أدفعهم لإعادة القرعة الموسم القادم لأن ذلك غير منطقي تماما”. وأعلن الديوان الوطني للحج والعمرة أن تسديد تكلفة الحج للموسم القادم، سيكون بداية من الأحد 14 جويلية على مستوى وكالات بنك الجزائر عبر الوطن، قد تم تحديدها بمبلغ مائتان وستة وخمسون ألف دينار جزائري (256.000 دينار) دون احتساب تكاليف تذكرة السفر. وأوضح الشيخ بربارة أن الدفع “يتم حصريا لدى وكالات بنك الجزائر المتواجدة عبر كافة التراب الوطني ولا يكون الدفع في وكالات البريد”. وبرر القرار بسبب الديون العالقة على مستوى بريد الجزائر للمواسم الماضية، والتي فاقت 8 مليارات سنتيم، لم يتم تحويلها إلى الحساب الخاص بالديوان، وهو “ما دفعنا إلى الاعتماد على بنك الجزائر وفقط”. وكانت تصريحات وزير الشؤون الدينية والأوقاف التي أكد فيها أن الإقصاء من موسم الحج سيخص الحجاج الذين أفرزتهم القرعة أيضا، أثارت احتجاج المعنيين الذين لم يتقبلوا القرار المفاجئ، والذي يقضي على حظوظهم في أداء الركن الخامس.