علمت ”الفجر” من منتخبين بالمجلس الشعبي لولاية جيجل، بأن مشروع سوق الجملة للخضر والفواكه، الذي كان مبرمجا لإقامته في إحدى البلديتين الطاهير أو الشقفة قد تبخر، لأسباب تتعلق بانعدام العقار الملائم. وقد خلف القرار الصادر عن وزارة التجارة بخصوص الإستغناء عن إقامة سوق الجملة بالمنطقتين المقترحتين أولاد الصالح ببلدية الطاهير وجيمار التابعة لبلدية الشقفة إستياء عميقا في نفوس المنتخبين المحليين والمواطنين على حد سواء نظرا لأهمية هذا الفضاء التجاري في تنشيط الحركية التجارية بالولاية، التي تتوفر على موارد وإمكانيات فلاحية هامة، إلى حد أن صارت تشكل قطبا فلاحيا رائد في إنتاج الخضراوات والعديد من الفواكه وتحتل مكانة مرموقة كما وإنتاجا على مستوى الشرق الجزائري. ويعود سبب رفض الوزارة المعنية الى لتوفر المنطقة الأولى على كوابل كهربائية للضغط العالي، فيما تتميز المنطقة الثانية بصغر مساحتها. وقد عبر كل الفلاحون، الذين تحدثنا إليهم، عن سخطهم من القرار الصادر عن الوزارة، لأن تواجد سوق الجملة بإقليم الولاية حسب رأيهم سيشجعهم على بذل جهد أكبر لإستغلال أراضيهم بشكل دائم ودون تخوف من تكدس الإنتاج، موضحين بأن سوق الجملة يعد وسيلة لضمان تسويق منتوجاتهم الزراعية، لاسيما وأن إرتباطهم مع المتعاملين من خارج الولاية يتم بالتذبذب، مما اثر على نشاطهم. مضيفين بأنهم يرحبون بإنشاء مشروع سوق الجملة للخضر والفواكه في أي مكان داخل الولاية لتسهيل عملية تسويق منتوجاتهم. ومعلوم، أن أغلب الفلاحين بالولاية يمارسون أنشطتهم بطريقة حديثة داخل البيوت البلاستيكية، لاسيما على مستوى بلديات الجمعة بني حبيبي وخيري واد عجول وسيدي عبد العزيز والقنار والشقفة، وهي المناطق التي تقع في الجهة الشرقية للولاية، ومن أهم منتوجاتهم الطماطم والجريوات والجزر والشمندر والفلفل بنوعيه والفراولة والتفاح، والتي تحول مباشرة إلى أسواق الجملة في الولايات المجاورة. كما اشتكى تجار الخضر والفواكه من معاناة التنقل إلى أسواق الجملة بخارج الولاية لأن ذلك يثقل من كاهلهم ماليا جراء المصاريف الإضافية المتعلقة بالنقل، خاصة وأن الكثير من المواد، التي يقتنونها من اسواق الجملة هي منتوجات جيجلية، وماكان لأسعار تلك المواد أن ترتفع لو اقتناها مواطنو الولاية مباشرة من اسواق محلية، لأن كثرة الوسطاء بين المنتجين والمستهلكين قد أضر بشكل كبير بالقدرة الشرائية للمواطنين بولاية تسير نحو الريادة على مستوى الشرق الجزائري، فيما يتعلق بإنتاج عديد الخضروات والفواكه، لتبقى آمال الجميع من مسؤولين ومنتجين ومواطنين بجيجل معلقة على وزارة التجارة لرفع الحظر عن إقامة سوق الجملة للخضر والفواكه بالولاية.