خلّفت الاشتباكات التي وقعت صباح أمس، بين عناصر الدرك الوطني ومعارضي رئيس بلدية سيدي طيفور الواقعة على بعد 80 كلم عن عاصمة ولاية البيض، عشرة جرحى بسبب تنصيب مير باستعمال القوة العمومية. المحتجون وعلى لسان أحدهم ذكروا أن المواجهات مع قوات مكافحة الشغب أدت إلى إصابة عدد من المعتصمين، من بينهم شيخ طاعن في السن من عمره أصيب بجروح متفاوتة وتم اعتقاله. وأضاف المتحدث ذاته أن المشادات بدأت بعد فشل مفاوضات قادها رئيس دائرة بوعلام مع عدد من أعيان المنطقة، على خلفية إقناع معارضي المير التخلي عن مطلب رحيل المير المنتمي لتشكيلة الأرندي والسماح له بدخول مقر البلدية الذي منع من دخولها منذ محليات 2012. وحسب شهادات متطابقة من عين المكان، فإن أعوان الدرك قاموا باقتحام وتفتيش عدد من المنازل، وسط ذهول وخوف تلاميذ المدارس الابتدائية الذين تخلفوا عن مدارسهم. وفي غياب حصيلة رسمية لعدد الجرحى، بعد عمليات الكر والفر التي عرفتها شوارع بلدية سيدي طيفور، تحدث عدد من المنتخبين ل”الفجر” عن تسجيل ما يقارب 10 جرحى من بينهم أعوان الأمن، كما تم اعتقال أكثر من عشرة أشخاص من بينهم شيوخ طاعنون في السن، أكثرهم من الأفالان. وحاولنا الاتصال برئيس دائرة بوعلام لمعرفة ما يجري ببلدية سيدي طيفور من أحداث، غير أننا لم نتمكن من ذلك طيلة نهار أمس.