تدخلت قوات مكافحة الشغب، ظهر أمس الأحد، لفك الحصار الذي ضربه منذ يوم الجمعة، مئات المواطنين على مقر بلدية أم الطيور بالوادي، مانعين المنتخبين الجدد والموظفين من الدخول ومطالبين بإعادة الانتخابات التي وصفوها بالمزوّرة. وذكرت مصادر محلية بأن مشادات اندلعت بين المعتصمين وقوات مكافحة الشغب المشكّلة من عناصر الدرك الوطني التي استعملت العصي وأطلقت عددا من القنابل المسيلة للدموع من أجل تفريق المتظاهرين الذين ردوا عليها بالرشق بالحجارة. وأسفرت المشادات عن اعتقال 10 أشخاص وإصابة 4 آخرين بجروح، نقلوا إثرها إلى المستشفى البلدي. والى غاية كتابة هذه السطور، مازال عشرات المتظاهرين الغاضبين مرابطين غير بعيد عن مقر البلدية الذي طوّقته قوات الأمن بالكامل. وحسب بعض المتظاهرين، فإن نحو 500 ناخب شاركوا في الانتخابات البرلمانية الأخيرة، تم إسقاط أسمائهم عمدا من سجلات الهيئة الناخبة، ما حرم حزب جبهة التحرير الوطني الذي يناصرونه من فوز مؤكد وتحول، كما قالوا، إلى فوز مغشوش لحركة مجتمع السلم بفارق 140 صوت، حيث اتهموها بالتلاعب والتزوير.