خلفت مواجهات ساخنة اندلعت ليلة أمس بين مؤيدي مير بلدية سيدي طيفور ومعارضيه 5 جرحى من الطرفين، والذين تم نقلهم لتلقى العلاج على مستوى المؤسسة الاستشفائية لدائرة بوعلام. وحسب مصادر موثوقة، فإن تأزم الوضع وحالة الاحتقان المترتبة عن محليات نوفمبر الفارط بعد غلق مقر البلدية ومنع المير من مزاولة نشاطة أدى إلى تراكمات وارتجاجات متعددة كانت تهدأ بمجرد تدخل مصالح الدرك، غير أن إقدام مجهولين على حرق بستان رئيس بلدية سيدي طيفور وبيت تابع له ليلة البارحة له أشعل نار الفتنة وحول ميدان دار البلدية وعدد من شوارعها إلى حالة من الكر والفر، في معركة طاحنة استعملت فيها العصي والهراوات والحجارة، دون أدنى تدخل من السلطات المعنية وعلى رأسها رئيس دائرة بوعلام. ودفع هذا الوضع بعدد من عقلاء المنطقة إلى التحرك السريع تجاه والي الولاية لوضع حد للفوضى التي بقيت عليها البلدية الوحيدة بعد تدخل السلطات، بتفويض حلول المحل وإسناد التسيير الإداري للمجالس التي عرفت انسداد على غرار بلدية ستيتن الواقعة في تراب دائرة بوعلام نفسها، خصوصاً بعد بقاء قوائم الشبكة الاجتماعية دون تحيين، وتأخر تسديد رواتب عمال البلدية وتعطل كل مشاريع التنمية البلدية على خلفية أن المعارضة ببلدية سيدي طيفور تطالب برحيل المير الأرنداوي، مع العلم أن كل مساعي الصلح والتسوية التي قام بها ممثلين عن المجلس الولائي ووالي السابق قد باءت بالفشل.