تشتكي العديد من بلديات ولاية غليزان، لاسيما منها القرى المترامية الأطراف، من غياب النقل المدرسي وعجز كبير في الحافلات، حيث أضحى تزويدها بهذه الوسيلة ضرورة ملحة تنجي التلاميذ من الجري وراء أي وسيلة حتى ولو كانت سيارة تجارية لبلوغ المؤسسات التربوية. وحسب مصادر مسؤولة من مديرية التربية، فإن بلدية جديوية بحاجة ماسة إلى تدعيمها بحافلات للنقل المدرسي، لتغطية العجز المسجل، قصد ضمان نقل أفضل لتلاميذ 09 دواوير، على غرار قناديز، العزّة، الهواورة، الحلايمية، أولاد عائشة، وعرش أولاد صابر.. وهو الوضع الذي ينطبق على بلدية سيدي لزرق النائية، حيث يتم نقل زهاء 280 تلميذ يوميا، وهو المشكل المطروح بحدّة ببلدية أولاد سيدي الميهوب، التي طالب سكانها في العديد من المناسبات بتدعيم بلديتهم بمشروع إنجاز ثانوية لاحتواء معضلة التنقل إلى حمري ومعالجة ظاهرة التسرب المدرسي في أوساط البنات. ويمتد مطلب تدعيم البلديات بالنقل المدرسي ليشمل بلديات عين الرحمة، بني زنطيس، سوق الحدّ النائية، الحمري، أولاديعيش ووادي الجمعة التي تعدّ نحو 40 قرية. وفي ذات الشأن كشف المصادر أن القطاع في حاجة ماسة إلى 48 حافلة نقل مدرسي قصد احتواء هذا المشكل الذي أنهك أجساد الآلاف من الأطفال المتمدرسين بتراب الولاية، لاسيما بالمناطق النائية وشديدة البرودة، أين يضطر هؤلاء الأطفال إلى السير على الأقدام لعدة كيلومترات من أجل الالتحاق بمؤسساتهم التربوية في الوقت المحدد. وحسب ذات المصدر فإن عدد حافلات النقل التي هي حيز الخدمة بلغ 116، منها 97 حافلة تابعة لوزارة الداخلية والجماعات المحلية و 19 حافلة تابعة لوزارة التضامن الوطني، تتكفل بالنقل اليومي لنحو 15 ألف تلميذ موزعين على الأطوار الثلاث.