طالب ممثل نقابة عمال مركب أرسيلور ميتال عنابة، في رسالة وجهها للأمين العام للمركزية النقابية عبد المجيد سيدي السعيد، بالتدخل الفوري لحل الاتحاد المحلي لسيدي عمار، على اعتبار أنه ”غير شرعي لم تتم عملية انتخابه”، وفقا للمواد القانونية التي ينص عليها الاتحاد العام للعمال الجزائريين. وأضاف المتحدث ذاته أن جميع مساعي عيسى منادي لسحب الثقة منه باءت بالفشل، حيث رفض ممثلو الفروع النقابية لورشات المركب الإمضاء على وثيقة سحب الثقة منه، إثر اجتماع جمعهم بعيسى منادي الذي وجه لهم تهديدات شديدة اللهجة مفادها ”حصوله على أوامر فوقية من الحكومة و الوزارة والمركزية النقابية شخصيا لسحب الثقة من المكتب النقابي الحالي و المنتخب قبل شهرين فقط”. وفي هذا الإطار، تساءل الأمين العام لنقابة مركب أرسيلور ميتال ”عن وضعية هذا النقابي المتقاعد الذي نصب نفسه وصيا على العمال و النقابة و رئاسة الاتحاد المحلي لسيدي عمار ويريد زعزعة استقرار المركب”. وتأتي هذه المطالب - حسب المتحدث ذاته - على خلفية توقيع العقد الاجتماعي الذي يضم نقطة اتفاق تخص إشراك المؤسسات العمومية في صفقات العمل مع عملاق الحديد والصلب، ما اعتبر إنهاءً لنشاط العديد من الخواص وأرباب العمل الذين كان البعض منهم حسب المعني ”قد وجهوا تهديدات صريحة لنقابيي الحجار بوضع حد لنشاطهم النقابي”، وللوصول لهذا الهدف يقود البرلماني والنقابي السابق عيسى منادي هذه الحملة الشرسة ضد النقابة الحالية، مع أنه شريكا فاعلا في تنصيبها منذ شهرين فقط. وتجدر الإشارة إلى أن عمال الحجار كانوا قد هددوا بنقل احتجاجهم لساحة الثورة من أجل إجبار السلطات الولائية بالتدخل، ووضع حد للبلبلة التي تنذر بتراجع استقرار أرسيلور ميتال مجددا، وعودة ظاهرة الصراع النقابي من جديد للواجهة، علما أنه لم يتم تنصيب والي جديد لولاية عنابة بدل الذي عين على رأس وزارة جديدة، والذي كان قد تعود على حل صراعات أرسيلور ميتال التي ترفض الانتهاء، خصوصا مع الإعلان على استرجاع الدولة لغالبية أسهمه وبالتالي ستتم عملية فرض الوصاية على عائدات مالية وصفقات بملايير الدينارات.