عادت حالة البلبلة واللااستقرار لتهز مجددا مركب أرسيلور ميتال عنابة، على خلفية سحب الثقة المفاجئ من الأمين العام للنقابة المنتخب حديثا، الطاهر شاوش، و3 من أعضاء المجلس النقابي. وترجمت حالة الفوضى التي شهدها الحجار، أمس، برفض المعني مغادرة مكتبه النقابي، وتسليم المفاتيح لمن خلفه على رأس النقابة، ليتم الاستنجاد بعناصر الدرك الوطني الذين تدخلوا من أجل وضع حد ل”التجاوزات” التي كادت تعيد سيناريوهات المواجهات مخلفة عددا من ضحايا الضرب والاعتداءات بسبب الانقسامات الكبيرة بين مؤيد ومعارض في صفوف أكثر من 5000 عامل. وبرر الأمين العام للنقابة المقال من منصبه موقفه بعدم مشروعية التنحية من منصبه بالقول ”إن استدعاء المجلس النقابي من طرف الأمين الولائي بمقر النادي النقابي، كان قد تم دون تحديد جدول الأعمال أو التشاور مع المعنيين ليتبين أنها محاولة دنيئة للضغط على الناشطين في المكتب النقابي وضد الأمين العام”، مضيفا أن ”هذا الاجتماع كان محضرا له من طرف نقابيين ذوي مصالح على رأسهم الأمين العام السابق عيسى منادي، ومناولين خواص يلعقون الشهد من المركب على حساب العمال”. ودعا الطاهر شاوش عمال مركب أرسيلور ميتال - في بيان تحوز ”الفجر” نسخة منه - لحضور جمعيات عامة سيتم عقدها خلال الأيام القادمة لمواجهة ”هذه المؤامرة” التي من شأنها أن تدخل الحجار في دوامة جديدة سبقتها دوامات غيرها، استدعت تدخل الجهات الأمنية ووالي الولاية لإعادة دوران عجلة الإنتاج في هذا المركب الذي هو بصدد أن يعيش أصعب أيامه أمام الصورة المبهمة التي يرسمها الشريك الأجنبي بخصوص ملف الاستثمار المجمد حاليا. تجدر الإشارة إلى أنه كانت قد تمت تزكية المدعو كشيشي داود لمنصب الأمانة العامة للمجلس النقابي لمركب أرسيلور ميتال، بحضور رئيس الاتحاد المحلي لسيدي عمار عيسى منادي والمسؤول عن النزاعات و20 نقابيا، اتفقوا على سحب الثقة من الطاهر شاوش الذي لم يتمكن من الضغط على الإدارة الفرنسية كما يجب، من أجل الحصول على باقي حقوق العمال المنصوص عليها في الاتفاقيات الجماعية المنعقدة منذ سنوات.