أدى نزاع عقاري حول قطعة أرض بقلب الجزائر العاصمة، إلى محاولة أحد الأشخاص بالكاليتوس، بتواطؤ ابن شقيقه، التخلص من خصمه بالزج به بالسجن بوضع رطل من المخدرات في تجويف العجلتين الأخيرتين لمركبته وإطلاع أول حاجز أمني لإلقاء القبض عليه. غير أن التحقيق المعمق في الملف الذي عالجته الغرفة الجزائية لمجلس قضاء العاصمة، أمس، توصل إلى أن صاحب المركبة قد وقع في الحقيقة لهذين الشخصين وآخر في حالة فرار يهددهم السجن 17 سنة حبسا نافذا بناء على طلبات النائب العام المتطابقة مع التماسات ممثل الحق العام بالمحكمة الابتدائية بالحراش في وقت سابق، بتهم التحريض على المتاجرة في المخدرات المشاركة في المتاجرة بالمخدرات وإهانة هيئة نظامية بالتبليغ عن جريمة وهمية وتكوين جمعية أشرار والوشاية الكاذبة. ونشب خلاف بين المدعو ”ف. محمد” و”ن. أحمد” حول قطعة أرض بقلب الجزائر العاصمة بمساحة 119 هكتار دخلا بسببه أروقة المحاكم إلى أن وردت معلومات ل”ف.سمير”، المتهم الثاني في الملف من عند ”ح. بلال”، تفيد أن ”ن. أحمد” لديه تجربة في ميدان المخدرات ونصحه بالحذر منه، فاطلع ”ف. سمير” عمه محمد، بالأمر، وانطلق التخطيط حسب مجريات المحاكمة من طرفهما للإطاحة ب”ن. احمد” وأخذ قطعة الأرض، محل نزاع، حيث اعترف ”ف.سمير” 43 سنة، أثناء التحقيق معه، أن عمه ”ف.محمد” اتصل به هاتفيا أسبوعا قبل وقائع القضية وطلب منه إيجاد له من يزوده بكمية من المخدرات ودسها بمركبة ”ن. احمد” لتوريطه بإدخاله للسجن بسبب النزاع القائم بينهما حول العقار، فاستجاب ”ف.سمير” لطلبه، واتصل بالمدعو ”ح.بلال”. و زوده ب 474 غرام من المخدرات وخبأها هو على دفعتين في يومين مختلفين بسيارة ”ن.احمد” في تجويف العجلتين الأخيرتين، مستغلا تواجده بأحد مساجد بلدية الكاليتوس أثناء أدائه صلاة الجمعة. وأوضح ”ف.سمير” أنه بعدها من عند عمه مبلغ 35 مليون سنتيم منحه على ثلاث دفعات ل ”ن. احمد” في انتظار أن يىسلمه مبلغ مالي آخر مقابل الخدمة التي أسداها له. في حين أنكر العم تهمة التحريض على المتاجرة في المخدرات التي أدين بسببها بست سنوات حبسا نافذا. وشدد دفاع الضحية على أن ”ف. محمد” وابن شقيقه ”سمير” إتصلا ب ”و. رابح”، محافظ شرطة، بناحية تيبازة هاتفيا خلال يومين 120 مرة لإطلاعه حول وجود مخدرات في تجويف العجلتين الخلفيتين لمركبة ”ن. احمد” يقارب وزنها رطل. وأضاف الدفاع أن القضية حيكت بعقلية أمنية ضد موكله، كون الضحية يوم الوقائع خرج على الساعة التاسعة صباحا من المنزل، وانطلقت الإتصالات بين ”ف.محمد” و”سمير” ومحافظ الشرطة ”رابح” على الساعة التاسعة و10 دقائق. وعند وصول ”ن. أحمد” إلى حاجز الشرطة تم الإخبار عنه من طرف المتهمين الاثنين، ما يؤكد - أضاف الدفاع في ذات السياق - وجود تخطيط مسبق ومدبر لتوريط موكله بدليل حسب أحد المحامين المؤسسين في الملف أنه بعد اكتشاف المخدرات في السيارة طالبت بعض الأطراف من ”ف.محمد” الإبتعاد عن الجزائر العاصمة والاختفاء عن الأنظار بالإتجاه لمدينة بسكرة، مشيرا إلى أن هذا الاخير معروف في حي الكاليتوس بتورطه بعدة قضايا مخدرات، وحاول عدة مرات الزج بأشخاص بالسجن بالتبليغ عنهم كذبا بالمتاجرة بالمخدرات، في محاولة منه الإستيلاء على عقاراتهم الذي هو محل نزاع معهم حولها.