تحولت المخدرات عند أشخاص بوهران، إلى وسيلة للانتقام من أشخاص آخرين لأسباب مختلفة بهدف الزج بهم في السجن، غير أن تحقيقات مصالح الأمن بالولاية تمكنت في أكثر من مرة من كشف هذا النوع من المكائد وتوقيف الكائدين. من بين ضحايا هذه السلوكات مسيّر بمحل لبيع الألبسة النسائية وسط مدينة وهران. الأخير الذي أرسل إليه غريما له، فتاة دخلت محله حاملة معها علبة حلويات بها مخدرات، وادعت أن قميصا أعجبها وستذهب إلى البيت لإحضار النقود من أجل شرائه، لتخرج دون عودة تاركة العلبة في المحل، وبعد مدة زمنية همّ مسيّره بفتحها ليجد بداخلها أربع صفائح من الكيف. وحينها اتصل بالمصالح الأمنية الأقرب من الحي، فلم يحضروا إليه، وفي الوقت ذاته تلقت فرقة مكافحة المخدرات لأمن ولاية وهران مكالمة هاتفية من مجهول مفادها وجود مخدرات داخل المتجر المذكور سالفا، وبعد تنقلها عثرت على ما تم إخبارها به. وجراء التحقيق مع مسير المحل توصل عناصرها إلى التعرف على من نصب له الفخ وتوقيفه ثم تقديمه أمام العدالة أين أودع الحبس المؤقت. وكانت المصالح الأمنية ذاتها ساهمت في إنقاذ فتاة تعمل بكشك متعدد الخدمات، من مكيدة بطلها شخص أخفى كمية من الكيف داخل سماعة الهاتف بمحلها وأبلغ الشرطة عنه، وبعد التحقيق تم التعرف عليه وتوقيفه، ليتضح بعدها أنه قريب موقوف في قضية سرقة أموال هذه الفتاة. وسبق أن تناولت الشرطة قضية رعية أجنبي وضعت كاتبته كمية من الكوكايين داخل سياراته بهدف سجنه وخلافته في التسيير، وهذا ما أفضى إليه التحقيق الأمني. وفي ذات السياق، تمكنت فرقة مكافحة المخدرات من كشف محاولة شبيهة تمثلت في محاولة شخصين توريط شقيقين بينهم حسابات مالية، عن طريق وضع المخدرات في سيارة أحدهما والتبليغ عنهما، وهو ما تعرّض له مواطن آخر أخفى من أرادوا سجنه رطلا من الكيف بسيارته وأبلغوا عنه مصالح الأمن، ولحسن حظه أن المحققين أزاحوا النقاب عن وجوه مدبري المكيدة.