كشفت جلسة محاكمة أعضاء شبكة إجرامية منظّمة للمتاجرة بالمخدّرات أن بارونات المخدّرات عمدوا إلى حيلة جديدة لحفظ الكمّيات الهائلة من المخدّرات التي يجلبونها من الحدود الجزائرية المغربية مرورا بولايات وهرانوالشلف قبل أن تستقرّ بالعاصمة ليتولّى أعضاء الشبكة ترويجها، حيث يتمّ إخفاءها داخل أسِرّة يتمّ صنعها خصّيصا. وقد تمكّن أفراد الشبكة الخطيرة بمساعدة شرطيين سابقين من ترويج قرابة قنطار ونصف من المخدّرات· تفكيك هذه الشبكة التي تضمّ 10متّهمين، اثنان منهم في حالة فرار وإحالتهم على محكمة جنايات العاصمة بتهمة المتاجرة في المخدّرات من قِبل جماعة إجرامية منظّمة جاء بعد قيام فرقة البحث والتدخّل بالمصلحة الولائية للشرطة القضائية بأمن ولاية العاصمة بتحرّيات حول أحد أعضاء الشبكة، ويتعلّق الأمر ب (ش· سفيان) سائق بجريدة يومية، والذي أوكلت له مهمّة ترويج المخدّرات بمقاطعة (سيدي امحمد) بعد اقتنائها من عند المتّهمين (ن· يوسف) و(ح· عبد الوهّاب)، حيث ضبطت في منزله كمّية من القنّب الهندي قدّرت ب 45 كيلوغراما. ومواصلة للتحرّيات تمّ تفتيش منزل المتّهم (ن· يوسف) الكائن بالبليدة، حيث أسفرت العملية عن العثور على 100 كيلوغرام من المخدّرات مخبّأة بإحكام داخل سرير في غرفة نومه· وبعد استجواب هذا الأخير صرّح بأنه تمّ إقحامه عنوة في مجال المتاجرة بالمخدّرات من طرف عمّه (ن· سليمان) المموّل الرئيسي، والذي يتواجد في حالة فرار، حيث بدأ نشاطه عندما أرسل له سريرا وطلب منه الاحتفاظ به في منزله، لكنه لفت انتباهه الوزن الثقيل للسرير وبعد تفحّصه عثر على المخدّرات فواجهه بالأمر، غير أن المتّهم هدّده بالقضاء على أفراد عائلته في حال إخطار مصالح الأمن بالأمر، ومنذ ذلك الحين وهو يتاجر في هذه السّموم، حيث كان يقوم بتسلميها لعدد من الأشخاص لا يعرف هويتهم بطلب من عمّه، ويتعلّق الأمر بكلّ من ب (ش· عبد القادر)، (ف· أحمد) و(ش· سفيان)، هذا الأخير الذي أكّد أنه يعرف (سليمان) كونه جار أخواله في الشلف واتّصل به من أجل الاستفسار عن وضعية المجرمين الفارّين وطلب منه كمّية من المخدّرات من أجل الاستهلاك الشخصي وليس للترويج· أمّا فيما يخصّ المدعو (ف· أحمد) وهو شرطي سابق، فقد أكّد أنه ينشط في الشبكة بفضل (ش· محمد) الذراع الأيمن ل (سليمان) الذي أرسله عدّة مرّات إلى (ح· عبد الوهّاب) من أجل استيلام المخدّرات من عنده، والتي كات مخبّأة في منزله ويقوم بنقلها إلى مسكن (ش· محمد) بالشلف ورافقه في عدّة مرّات (ش· عبد القادر) على متن سيّارة أخرى من نوع (كليو) من أجل فتح الطريق. وأثناء وجود (ح· عبد الوهّاب) لدى الشرطة القضائية تلقّى مكالمة هاتفية من عند (ن· سليمان) الرّأس المدبّر، يبلغه من خلالها بإرسال إليه شخصا من أجل استلام المخدّرات بحي أولاد يعيش. فتنقّلت الشرطة إلى عين المكان، وبعد وصول الشخص الذي كان على متن سيّارة حاول إشهار السلاح في وجه عناصر الشرطة، وهو المتّهم (ف·أحمد) هو الآخر شرطي سابق·