أبلغ الرئيس السوري بشار الأسد، قبل أكثر من ثلاثة أسابيع، موفدا خاصا أرسله وزير الدفاع الفريق أول عبد الفتاح السيسي، بأن ملف السلاح الكيماوي السوري وضع تماما بين يدي وصلاحيات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. إلى ذلك، حمل موفد السيسي رسالة خاصة للقيادة السورية بحسب ما ذكر مصدر دبلوماسي عربي مطلع، وتضمنت الرسالة الاستعداد لأن تتولى الدبلوماسية المصرية خلال التهديد الأمريكي بضرب سوريا إجراء اتصالات بهدف مقايضة الضربة العسكرية بمشروع اتفاق خاص لنزع السلاح الكيماوي. إلا أن الأسد اعتذر عن الموافقة على مبادرة السيسي بحسب المصدر وشكره على الاهتمام بالموضوع، ورد برسالة قال فيها أن الموضوع يتولاه بوتين شخصيا وهو فقط المخوّل بعقد صفقة تسليم الكيماوي على حد قول مصادر صحفية مصرية.