استبعد المنسق الوطني لحركة تقويم وتأصيل حزب جبهة التحرير الوطني، عبد الكريم عبادة، في حديث ل”الفجر”، أن يلتف حسين آيت أحمد حول مشروع تعديل الدستور، لأن الأفافاس يريد تغييرا جذريا وعبر مجلس تأسيسي، مسجلا دعوة عمار سعداني، في سياق كسب التاييد السياسي ورفع عدد الحلفاء، وقال إن سعداني يكون قد أوعزت له جهات عليا ممثلة في رئيس الجمهورية. وأوضح عبد الكريم عبادة، أن تلك المراسلة ليست خالية من طابع الصفقة التي يريد من ورائها دعما معنويا وسياسيا من الرئيس الشرفي للأفافاس حول الأحداث السياسية المستقبلية التي ستشهدها الجزائر، ”لكننا نجهل حتى الآن طبيعة الصفقة التي يريدها سعيداني مع اقدم حزب في المعارضة”، يضيف المتحدث، الذي ذكر أن موقف الأفافاس واضح فيما يتصل بتعديل الدستور، وقد عبر مرارا و تكرارا عن موقفه بصراحة. وقال المتحدث إن التنسيق الذي يمكن أن يحدث بين الأفالان والأفافاس قد يتعلق بالانتخابات الرئاسية القادمة، أو الاتفاق حول مترشحين مرتقبين، وتابع أن سعداني يبحث التحالفات تضمن له سهولة التأثير على الأحداث، وواصل بأن القبول أو الرفض بيد الأفافاس، مبرزا أن قاعدة الأفالان وحتى من هم الآن مع عمار سعداني، لم يطلعوا على تلك الرسالة، وتمت بطريقة مفاجئة، الأمر الذي يعطي انطباعا بأنها تمت بإيعاز من جهات عليا.