قال رئيس جبهة العدالة والتنمية، عبد الله جاب الله، إنه يرفض أن يكون دمية يلعب بها خلال الانتخابات الرئاسية القادمة، وأكد أنه ضد الدخول في مرحلة انتقالية جديدة، مجددا ضرورة تعديل الدستور بعد الانتخابات الرئاسية القادمة. عاد رئيس جبهة العدالة والتنمية إلى أحداث 5 أكتوبر 1988، وقال إنه انفجار من صنع السلطة، آنذاك، التي عجزت عن تسيير الوضع فيما بعد. واستغل رئيس جبهة العدالة والتنمية اللقاء الذي جمعه برؤساء المكاتب الوطنية ليحذر من مساعي الدخول في مرحلة انتقالية جديدة وهي المرحلة التي وصفها ب”الخطيرة جدا”. وأوضح عبد الله جاب الله، أنه لم يحسم بعد في موضوع الانتخابات الرئاسية القادمة، ولا يزال الملف موضوع مشاورات بينه والعديد من القوى السياسية، لكنه عبر عن رفضه أن يؤدي دور الدمية التي تلعب في واجهة هذه الانتخابات، داعيا إلى هيئة وطنية مستقلة تتولى الإشراف الكلي للعملية من استدعاء الهيئة الناخبة إلى إعلان النتائج النهائية، مع إجراء تعديل في قانون الانتخابات الساري المفعول. وعن مشروع تعديل الدستور، طالب عبد الله جاب الله، بتأجيل العملية إلى ما بعد الانتخابات الرئاسية القادمة بمشاركة كل الفئات السياسية، ودعا إلى إرجاع الدور الحقيقي لمجلس المحاسبة في الحفاظ على المال العام ومكافحة الفساد المالي والإداري، معترفا بتشتت الطبقة السياسية، وقال إن وجود طبقة سياسية مستقلة مع نخبة إعلامية أداة كافية لمحاربة كل أنواع الفساد.