أشار المخرج السينمائي الكويتي طارق الزامل بأنّ واقع السينما الكويتية يسير نحو الأحسن، رغم مجموعة من الظروف التي تعيقه، متجاوزا بذلك مرحلة الركود التي شهدتها قبل خمسة أعوام من اليوم، لاسيما وأنّها برزت بشكل معتبر في الساحة الخليجية والعربية بشكل مميز، سجل ببصمات مبعدين سينمائيين كويتيين أبرزهم المخرج طالب الصديق. قال المخرج السينمائي الكويتي طارق الزامل في حديث جمعه ب”الفجر”، على هامش فعاليات اختتام الطبعة السابعة لمهرجان وهران للفيلم العربي، الاثنين الفارط، بأنّ الحركة السينمائية الكويتية تعرف نوعا من التطور خلال السنوات الأخيرة، نتيجة بروز جيل من المبدعين الشباب في عالم الفن السابع في فئات الفيلم بأنوعها، سواء الفيلم القصير أو الروائي الطويل أو الوثائقي، والدليل هو تواجد ثلة من الأعمال السينمائية في الساحة، وكذا مشاركتها في بعض المهرجانات العربية والدولية، ومنها حضورها بمهرجان وهران للفيلم العربي بفيلم ”سيناريو” الذي تم التنويه به بعد فيلم ”صدى” للسعودي سمير عريف المتوج بجائزة أفضل سيناريو في الدورة السابعة، حيث يعد أول محاولة للمخرج طارق الزامل. وأشار المتحدث طارق بأنّه توجد مجموعة من الظروف تعيق تطور السينما في الكويت مثل باقي بلدان الخليج الأخرى، كالسعودية، البحرين وقطر، على غرار القرصنة التي تطال الأعمال الجديدة، حيث ساهمت في إقصائها وتدهورها على حدّ تعبيره، ناهيك عن الرقابة التي لم تسمح بإبراز الجرأة في الأعمال المقدمة، ومنها فيلمه ”سيناريو”، قال عنها جميل أن يكون للفيلم صدى ومن دون تجاوز مقاييس الرقابة، والأهم من ذلك أن يتقبله الجمهور الكويتي والعربي، إلى جانب التمويل الضعيف المخصص للفن السابع في الكويت، والذي حد من إنتاج الأفلام، ممّا جعل المخرجين يعتمدون على التمويل الخواص وهذا لا يكفي، على حدّ تعبيره، لتقديم عمل بارز وكبير على جميع المستويات. وأكدّ المتحدث طارق الزامل بأنّ الحركة السينمائية ببلاده بدأت منذ 40 سنة عن طريق الأستاذ طالب الصديق، صاحب عمل ”بحر”، غير أنّها توقفت لفترة طويلة جدا بسبب المشاكل السابقة، لكن تعرف صناعتها اليوم نوعا من التطور الملحوظ، وهذا منذ خمس سنوات، من خلال ظهور مبدعين شباب جدد. ويأمل في السياق ذاته أن تكون بلاده حاضرة بشكل جلي وكبير في التظاهرات السينمائية العربية والدولية القادمة. وفي سياق ذي صلة، عاد الزامل للحديث عن المتوج بجائزة الوهر الذهبي للفيلم العربي بوهران قائلا: ”لو كنت في لجنة التحكيم سأجد صعوبة في تقييم الأفلام أو اختيار المتوج منها بجائزة الوهر الذهبي، باعتبار جودتها ومواضيعها الكثيرة، فضلا عن قوة المنافسة بينها طوال أسبوع الفعالية. وبالتالي منح الجائزة مناصفة هو قرار صائب حسب رأيي”.