وزير الفلاحة يتوقع انخفاض أسعار الكباش خلال الأيام القادمة نفى الأمين العام للجمعية المهنية للإنتاج الحيواني، بن دنيا سعادة، ما روجت له بعض المصادر الإعلامية حول وجود فيروس خطير يصيب الماشية، مؤكدا في الوقت نفسه أن الخرفان تتمتع بصحة جيدة ولم تسجل أي حالة مرضية. ومن جهتها وفرت الشركة الجزائرية للحوم الحمراء 10 آلاف كبش مخصصة لعيد الأضحى تتراوح أسعارها بين 27 ألف و 50 ألف دج. فند الطبيب البيطري بن دنيا سعادة، في اتصال ب”الفجر”، ما تداولته بعض الصحف وتخوف منه باعة الماشية والموالين حول إصابة الماشية بمرض خطير، وأوضح الطبيب أن 7000 طبيب بيطري قاموا بتلقيح الخرفان في الوقت المحدد لذلك بسبب عدم تسجيل إضرابات خلال موسم التلقيح، مؤكدا أن الماشية المهربة من المغرب و مالي إلى الجزائر هي الأخرى سليمة، وتم التأكد من ذلك. ومن جهته أشار وزير الفلاحة والتنمية الريفية، عبد الوهاب نوري، إلى أن الجزائر جندت إمكانيات هامة في مجال الصحة الحيوانية، حيث قامت بتلقيح 19.5 مليون رأس من الغنم خلال 2013 والقضاء على بعض أمراض. وطمأن الوزير أن الأغنام في بلادنا تتمتع بصحة جيدة وأن الإنتاج يكفي لتغطية احتياجات المواطنين خلال عيد الأضحى، ما سيؤثر حتما على الأسعار. واعتبر نوري أن ”الاستقرار الذي يميز حليا السوق سيؤثر على الأسعار التي ستشهد انخفاضا لا سيما مع اقتراب عيد الأضحى”. وذكر الوزير أن الجزائر بذلت ”جهودا معتبرة” في مجال مكافحة بعض الأمراض الحيوانية، على غرار الحمى القلاعية و طاعون الخيول. وفي هذا الإطار أعلنت المنظمة العالمية للصحة الحيوانية أن الجزائر خالية من هذه الأمراض. ومن المنتظر أن تواصل الجزائر التي تنتج 30 بالمائة من احتياجاتها من المنتوجات البيطرية، تواصل جهودها في مجال الإنتاج لتموين السوق بالأدوية البيطرية كما ونوعا. الشركة الجزائرية للحوم الحمراء توفر 10 آلاف كبش بالتقسيط من جهته، قال سامي بن مهيدي، الرئيس المدير العام للشركة الجزائرية للحوم الحمراء، في لقاء مع ”الفجر”، أن شركته قامت بتوفير 10 آلاف رأس ماشية تباع في نقاط البيع التابعة للشركة في كل من عين الحجر بولاية سعيدة، وبوقطب بولاية البيض، وعين بن خليل بولاية النعامة، ورشاية بولاية تيارت، ولعطر الخميسي بخنشلة، وسوق الاثنين بولاية بجاية وكذا بئرتوتة بالعاصمة، مؤكدا أنها توفر خدمات صحية. وأكد ذات المسؤول استعداد مصالحه للرفع من عدد الأضاحي في حال ارتفاع الطلب إلى أكثر من 14 ألف رأس، موضحا أن الشركة الجزائرية للحوم الحمراء سقّفت الأسعار ب50 ألف دج. ويبدأ السعر من 27 ألف دينار، حسب الحجم والوزن. وأضاف بن مهيدي أن المبيعات التي حققتها الشركة إلى غاية الآن اغلبها عبارة عن اتفاقيات مع لجان الشؤون الاجتماعية لمختلف المؤسسات العمومية من أجل تمكين موظفيها من اقتناء كبش العيد بالتقسيط، مشيرا إلى أن التسديد يكون بين 3 و 5 أشهر، وفي حال لم يجد الزبون أين يترك أضحيته تعرض عليه الشركة إبقاءها بنقطة البيع التي اقتناها منها لمدة أقصاها أسبوع دون دفع مستحقات إضافية، مشيرا إلى أن الكشف عن الحصيلة النهائية للمبيعات التي تحققها الشركة سيكون بعد العيد. وأرجع بن مهيدي سبب ارتفاع أسعار الماشية إلى المضاربة وكذا غلاء أسعار العلف الحيواني المستورد من الخارج، موضحا أن وزارة الفلاحة سطرت برنامجا لإعادة تهيئة المناطق السهبية واستصلاح تلك المناطق واسثمارها في إنتاج العلف الحيواني كنبات الحلفاء. بالموازاة مع ذلك، قامت وزارة الفلاحة بتشييد مذابح في تلك المناطق كاشفا عن دخول مذبحين تابعين للمؤسسة بكل من حاسي بحبح بولاية الجلفة وعين مليلة ولاية أم البواقي، حيز الخدمة بداية عام 2014، وآخر بمنطقة بوقطب في ولاية البيض، ومذبحين آخرين تعطلت وتيرة انجازهم لأسباب قانونية، الأمر الذي سيقضي على عامل المضاربة في سوق اللحوم الحمراء لأنها ستمكّن الموّال من التعامل مباشرة مع المذبح دون تدخل فاعلين دخلاء عن المهنة أو ما يسمى ب”البزناسية”، وبهذا تستقر أسعار الماشية في الجزائر.