تل 50 شخصا على الأقل، وأصيب أكثر من مائتين آخرين في اشتباكات شهدتها العاصمة المصرية القاهرة ومحافظات أخرى، بين أنصار الرئيس المصري المعزول محمد مرسي وقوات الأمن، كما ألقت هذه الأخيرة القبض على أكثر من 200 شخص من أنصار جماعة الإخوان حاولوا الوصول إلى ميدان التحرير في القاهرة. شارك المئات من المؤيدين للجيش المصري في احتفالات بميدان التحرير نظمها الجيش في الذكرى الأربعين لحرب أكتوبر، في الوقت الذي نظم فيه الآلاف من معارضي السلطة الانتقالية في مصر مظاهرات بعدد من المحافظات استجابة لدعوة التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب، الذي يضم جماعة الإخوان المسلمين وأحزابا إسلامية أخرى، للتنديد بإطاحة الجيش بمرسي من سدة الحكم، حيث راح ضحية هذه الأحداث أكثر من 50 قتيلا و265 جريحا من الطرفين. ونقلت وكالة ”فرانس برس” عن مصدر بوزارة الداخلية المصرية أن المناوشات بين المشاركين في مسيرة مناهضة للحكومة المؤقتة وقوات الجيش والشرطة المتمركزة دفعت برجال الأمن إلى إطلاق أعيرة نارية في الهواء وقنابل الغاز المسيل للدموع بهدف منع أنصار مرسي من الوصول إلى الميدان، كما حلقت مروحيات تابعة للقوات المسلحة على ارتفاع منخفض فوق الميدان، فيما وضعت عناصر الشرطة المدنية المدعومة بوحدات من الجيش والشرطة العسكرية في حالة استنفار على مداخل الميدان المختلفة، وقامت السلطات المصرية باعتقال العشرات من أنصار الرئيس المعزول. وأصدر حزب الحرية والعدالة الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين بيانا حمل فيه من أسماهم قادة الانقلاب ”المسؤولية الجنائية والسياسية المباشرة تجاه جرائم العنف والقتل العمد التي ارتكبت اليوم تجاه المتظاهرين السلميين.