انطلق العد العكسي لمباراة الحسم بين منتخبي بوركينافاسو والجزائر بصفة فعلية، حيث طرحت الجهات المنظمة للمباراة 35 ألف تذرة للبيع على مستوى أكشاك الملعب، عملية ستتواصل إلى غاية أمسية الجمعة طالما أن اللقاء سيجري بأكشاك مغلقة. وبلغ سعر التذكرة الواحدة 500 فرنك إفريقي، وهو ما يعد عاملا مساعدا لكل فئات المجتمع البوركينابي من أجل حضور المباراة، في وقت توعد فيه الأنصار البوركينابيون الذين صادفناهم بعين المكان أن المدرجات ستكون ممتلئة والمنتخب الجزائري سيصطدم بحضور جماهير قوية لأن المباراة في غاية الأهمية والمنتخب البوركينابي يجب أن يتأهل للمونديال مهما كلفه ذلك من ثمن، يحدث في وقت كشف فيه أحد البائعين للتذاكر أن الأنصار توافدوا بقوة في اليوم الثاني على عكس تاريخ انطلاق عملية البيع، وينتظر أن تنفد جميع التذاكر غدا وفي اليوم الذي يسبق المباراة. وفي نفس السياق باشرت الاتحادية البوركينابية حملتها لشحن وحشد الجماهير من خلال البيان الذي نشرته على موقعها الرسمي، داعية الجميع لتلبية نداء الوطن من أجل تشجيع المنتخب ومساعدته على تخطي عقبة أفناك الجزائر. حصار اعلامي في العاصمة البوركينابية وبالإضافة على المتاعب الكبيرة التي يواجهها الصحفيون الجزائريون في واغادوغو، قررت الاتحادية البوركينابيية غلق كل المنافذ أمامنا، من خلال منعنا حتى من الاقتراب من الملعب، ناهيك عن محاولة دخوله، كما قررت من جهة ثانية منعنا حتى من حضور الندوة الصحفية للمدرب بول بوت المقررة صبيحة اليوم بفندق ”جولي هوتل”، بحجة أن الإتحادية الجزائرية هي البادئ بالمقاطعة لما لم تبرمج أي ندوة صحفية للناخب وحيد حالييلوزيتش أو لاعبيه لدى وصولهم إلى واغادوغو بالتالي كما قال لنا الملحق الإعلامي للاتحادية البوركينابية الصحفيون الجزائريون ممنوعون من كل شيء. 10 ملايين دولار الفيفا أهم من كل شيئ والظاهر قال مصدر مطلع هنا بواغادوغو أن أهم شيء بالنسبة لرئيس الإتحادية البوركينابية ليست مباراة الخضر أو حتى ورقة التأهل للمونديال بقدر ما هو مبلغ ال10ملايين دولار التي تقدمها الهيئة الكروية العالمية للفرق المتأهلة للمونديال، لذا سلك المسسؤولون سياسة الغاية تبرر الوسيلة والأهم هو المال ولو على حساب أخلاق الرياضة. اللقاء لا حدث في واغادوغو ومن بين الأمور الغريبة التي شدت انتباهنا منذ وصلنا إلى واغادوغو هي كيفية تعامل الصحافة المحلية مع المباراة، حيث لا تخصص لها القدر المطلوب في صفحاتها، وكأنه لا توجد مباراة السبت المقبل والصحيفة الوحيدة التي كتبت هذا الأربعاء عن المباراة كانت يومية ”البايس” التي تطرقت للطوق الإعلامي الممارس على الصحافتين الجزائرية وحتى البوركينابية. 200 صحفي سيغطي مباراة الجزائر وبوركينافاسو كشفت مصادر بوركينابية أن مدير مركب الرابع أوت العقيد بوكاري ويدراغو قد طمئن الصحافة سواء المحلية أو الأجنبية، من خلال اتخاذ مكان مناسب لوسائل الإعلام، كما أنه من المنتظر أن تستقبل مدرجات الصحافة 200 صحفيا لأداء مهامهم الإعلامية، مع العلم أن عددا معتبرا من الصحافة الجزائرية حاضر وسيحضر هذه المباراة الهامة، بما أنها ستكون فاصلة للتأهل إلى المونديال.