أرسل مسجد باريس، توصية إلى بعض المؤسسات الدينية والجمعيات المعتمدة على التراب الفرنسي، من أجل ضمان توفير اللحم الحلال للمسلمين وأبناء الجالية الجزائرية بفرنسا، أيام فقط قبل حلول عيد الأضحى، ودعاهم للتنسيق مع المذابح والتأكد من المطابقة مع معايير الذبح الحلال. وتحركت العديد من الجمعيات الجزائرية وجمعيات الأحياء بالضواحي التي يقطنها المهاجرون ، فضلا على الأئمة، من أجل التحسيس باللحم الحلال والتنسيق مع بعض المذابح المعتمدة، لتوفير الأضحيات بطريقة تناسب الطقوس الدينية للمسلمين. وتضمنت التوصية التي أصدرها مسجد باريس، للجمعيات التي تنسق معها في العمل التوعوي في مثل هذه المناسبات، التأكد من عمليات النحر، التأكد من سلامة المواشي وعدم إصابتها بأي داء، الاعتماد على المنشورات التي تلصق أمام المساجد المعتمدة لتحسيس المسلمين من نوعية اللحم المسوق بالنسبة للأسر المسلمة، التي تقوم بشراء اللحم مباشرة من عند القصابات التي تسوق اللحم الحلال. كما تشمل الحملة التحسيسية التي تقوم بها مؤسسات المساجد أيام فقط قبل حلول العيد، تحذيرات من استهلاك لحم الحصان الذي يسوق في الآونة الأخيرة بطريقة مغشوشة في فرنسا، قادما من بعض بلدان أوروبا الشرقية، حيث تعد المناسبة فرصة أخرى لشركات استيراد اللحوم، خاصة وأن عدد الجالية المسلمة بفرنسا كبير جدا. وحسب شهادات متطابقة لعدد من أفراد الجالية الجزائرية بفرنسا، فإن العديد من المساجد بمقاطعة ليون، مرسيليا، باريس وتولوز، تواصل حملة جمع تبرعات من أجل توفير الأضحيات لأبناء الجالية المسلمة، ونحرها وفق الشريعة الإسلامية، التي تراعي شروط دقيقة في إحياء هذه المناسبة الدينية. كما تحركت الجمعيات بالتعاون مع مؤسسات المساجد لتغطية احتياجات العائلات هناك، خاصة العائلات الكثيرة العدد، وسيما بالضواحي التي يقيم بها عدد من المغتربين، وتعتبر مؤسسات المساجد المناسبة فرصة أخرى لتقوية علاقاتها بأفراد الجالية خاصة الشباب من أجل ربطهم بعقيدتهم وتلقين جزء ولو قليل من الشعائر الدينية في احتفاليات مشتركة تقام يوم العيد.