يحضر الأمين العام بالنيابة للتجمع الوطني الديمقراطي، عبد القادر بن صالح، لتنظيم تجمع شعبي في مقر الاتحاد العام للعمال الجزائريين يوم 2 نوفمبر القادم، يضم منتخبي ولايات الوسط، يسعى من خلاله إلى شحن المناضلين وتحضيرهم لإنجاح المؤتمر الرابع للحزب المزمع عقده بتاريخ 27 ديسمبر من هذه السنة، من خلال تعزيز الصفوف وتحسين مساهمة الحزب في نشاط التقويم. ويعوّل بن صالح على هذا اللقاء الذي سيجمعه مع منتخبي ولايات الوسط، في كسب ثقة أكبرعدد لضمان تزكيته على رأس الحزب بالأغلبية، حيث لم يأت هذا الاختيار عشوائيا، وإنما يهدف من خلاله المسؤول الحالي عن الأرندي إلى جس نبض الولايات الحساسة والتي تشكل صعوبة في مسار التعبئة على غرار العاصمة، البليدة، تيبازة وبومرداس، بالإضافة إلى مشاركة كل من منتخبي المدية والبويرة في هذا التجمع الشعبي. وسبق للمسؤول وأن دعا إلى انفتاح أكبر للتجمع الوطني الديمقراطي على المجتمع ودفع نشاطاته وبرامجه الخاصة بتنشيط الحياة السياسية والاجتماعية، وكذا إلى تطوير العمل الجواري مع المواطنين، وشدد على أن الأرندي سيواصل أكثر من أي وقت مضى، دعمه لبرنامج الإصلاحات الذي بادر به رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، وكذا التزاماته مع مختلف الشركاء السياسيين، في إشارة منه إلى التحالفات التي مضت فيها بعض الأحزاب المحسوبة على السلطة من أجل الدعوة لعهدة رابعة للرئيس بوتفليقة. وأكدت مصادر موثوقة أن الرجل الثاني في الدولة أصبح في أحسن رواق لتولي الأمانة العامة للأرندي وفقا للمعطيات الحالية على مستوى صناعة القرار السياسي، إذ سيكون المرشح الوحيد للمنصب برغبة من السلطات العليا. وأضافت أنه ستتم تزكيته لخلافة أويحيى من طرف المؤتمرين في اليوم الأول من جلسات المؤتمر، الذي سيكون فيه أنصار الأمين العام السابق المستقيل أحمد أويحيى، الأغلبية بالنظر إلى النتائج التي أفرزتها انتخابات المجالس الولائية التي جرت الأسبوع ما قبل الفارط، وهو العامل الذي يصب من دون شك في خانة بن صالح، المحتفظ بعلاقة طيبة مع أويحيى وأنصاره، ويضعف من حظوظ تقويمية الأرندي في حالة ما إذا ركبت رأسها وأصرت على تقديم مرشحها لمنافسة بن صالح على منصب الأمانة العامة، وبالتالي الخروج عن رغبة وطاعة السلطات العليا، وهو السيناريو المستبعد.