أفادت مصادر من بيت التجمع الوطني الديمقراطي، أن المكتب الوطني للحزب برئاسة عبد القادر بن صالح، قرر في آخر اجتماع له عدم ترك المنسقين الولائيين الذين لا يشغلون عضوية اللجنة الوطنية لتحضير المؤتمر، من الترشح لرئاسة اللجنة الولائية. وأرجع ذات المصدر السبب إلى تخوف قيادة الأرندي من هيمنة المنسقين الولائيين على كواليس ومجريات لعبة اختيار المندوبين الذين سيكون لهم دور فعال في انتخاب قيادة جديدة، والحصول على عضوية المجلس الوطني الذي يعتبر أعلى هيئة. وأضاف المصدر أن القرار أربك الكثير من المنسقين الولائيين المحسوبين أغلبهم على تيار أحمد أويحيى، خاصة وأن عدم رئاستهم للجنة الولائية يعني فسح المجال أمام المعارضين لتوليهم المنصب، أو على الأقل عضوية اللجنة، الأمر الذي سيشعل فتيل الحرب في عدد من الولايات، قد تصعد من الأزمة التي تتخبط فيها ثاني أكبر قوة سياسية في البلاد. وفي ذات السياق، سيعقد اليوم اجتماع تنسيقي بين الأمين العام بالنيابة للحزب عبد القادر بن صالح، والمشرفين على انتخاب وتنصيب اللجان الولائية التي ستتولى التحضير المحلي للمؤتمر. بن بوزيد لا يرغب في الترشح لقيادة الأرندي من جهة أخرى، أشار أمس، مصدر مقرب من أبو بكر بن بوزيد، وقيادي فاعل في الأرندي ل”الفجر”، إلى أن الحديث عن رغبة بن بوزيد في تبوؤ منصب الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي وقيامه بحملة انتخابية مسبقة، لا يعدو أن يكون كلاما وتخمينات، نافيا كل ما دار حول ترشحه لقيادة الأرندي مستقبلا، وأكد مصدرنا أنه ليست لبن بوزيد أي رغبة في الترشح للأمانة العامة، مؤكدا أن بن صالح سيبقى هو الأمين العام للأرندي بعد المؤتمر وستتم تزكيته بالإجماع. وتابع بأن سبب تيقنه ببقاء بن صالح على رأس الحزب، تصريحه في وقت سابق لوسائل الإعلام أن الحديث عن ترشحه لقيادة الحزب سابق لأوانه، حيث لم ينف عدم ترشحه ورغبته في قيادة الأرندي في المرحلة القادمة، حسب تعبير المتحدث.