تحركت وزارة الخارجية مكذبة ما جاء به التقرير الذي أعدته منظمة ”والك فري” الأمريكية، الذي وضع الجزائر في المرتبة 91 في تصنيف الدول الراعية للعبودية والرق، مؤكدة أنه لم يستند إلى أي مؤشرات حقيقية وإنما عينات عشوائية منعزلة. وأكد، أمس، الناطق باسم الخارجية، عمار بلاني، في تصريح ل”واج”، أن تقرير المنظمة حول العبودية في العالم ”غير صحيح ومطعون في مصداقيته تماما، خاصة أنه تم إحصاء 70 ألف مستعبد ببلادنا من مختلف الفئات، وهو ما جعلها في صدارة الدول المغاربية”، وقدم في تكذيبه للتقرير المتصل بالعبودية في الجزائر، اعتراف مسؤولي المنظمة الأمريكية وقال إنه ”يجب أن أؤكد أنه باعتراف من مسؤولي هذه المنظمة غير الحكومية أنفسهم، أن هذا التحقيق لا يستند لمعطيات موثوقة وأكيدة لكون مؤشر انتشار العبودية الحديثة مجرد نتيجة لتعميم وهمي يقوم على عينات عشوائية يعد تمثيلها أكثر من مريب”، فضلا عن كون التقرير اعتمد على صفات القهر والاستغلال القاسي للأشخاص في أعمال شاقة وما شابهها. وأضاف بلاني أنه ”بالإضافة إلى هذه المنهجية التي تفضي إلى استنتاجات خاطئة كليا، فإن التقديرات المنسوبة للجزائر في هذا التحقيق غير معقولة تماما ولا تستحق المزيد من التعليقات”.